أخبار

9197 انتهاكاً حوثياً في صنعاء.. وحملة اختطاف ممنهجة ضد النساء

جرائم الحوثي ضد نساء في صنعاء.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

وسط تزايد الانتهاكات بحق المدنيين في صنعاء، كشفت مصادر موثوقة حملة اختطافات حوثية ضد النساء والناشطات المواليات لحزب الرئيس السابق علي صالح، مؤكدة أن المليشيا اختطفت خلال الأسبوع الحالي 30 امرأة ونقلتهن إلى سجون سرية.

وقالت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» إن من بين المختطفين أطفال وزوجات مناهضين للحوثي خارج البلاد، تطالبهم المليشيا بالعودة لتسليم أنفسهم مقابل إطلاق نسائهم، إضافة إلى نساء زعماء قبليين.

وأضافت أن بعض المختطفات يعملن في مؤسسات حكومية مثل وزارات النفط والتربية والتعليم والتعليم العالي وغيرها من الوزارات التي تسيطر عليها المليشيا.

وعزت المصادر أسباب الاختطاف إلى رفض النساء الرضوخ لعروض المليشيا وبيع أنفسهن للمشرفين الحوثيين ما دفع تلك القيادات إلى تلفيق تهم كيدية لهن والزج بهن في السجون السرية.

وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن المليشيا أبلغت ذوي المناهضين لها والمؤيدين للشرعية بالعودة إلى مناطق المليشيا وتسليم أنفسهم خلال شهرين، وإلا سيتم السطو على ممتلكاتهم ومنازلهم. وكشفت وجود لجنة حوثية مستمرة في زيارة الأحياء لسرقة منازل الناشطين والقيادات العسكرية وممتلكاتهم.

تزامن ذلك مع اتهام مركز العاصمة الإعلامي مليشيا الحوثي بقتل وإصابة 9197 مدنياً في العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014 وحتى سبتمبر 2021.

وتنوع القتل ما بين الفردي والجماعي، وتورطت المليشيا بها بشكل مباشر أو تسببت في أغلب الحالات التي وصلت إلى أكثر من 1700، بينها إصابات قتل مباشرة بالرصاص، والتي تبلغ 1019، بينما بلغت جرائم القتل غير المباشرة 681 جريمة.

ولفت المركز إلى أن الدهس بالأطقم العسكرية للحوثي طال 35 مواطناً، بينهم 5 نساء و7 أطفال، بينما تسببت الأطقم الحوثية بإصابة 112 مواطناً بينهم 17 طفلاً، و20 امرأة.

ووثق المركز 5500 إصابة تنوعت بين الإصابات بالطلقات النارية المباشرة، والإصابات غير المباشرة، وبلغت غير المباشرة عدد 2450 إصابة لمواطنين، بينما المباشرة 3050 حالة إصابة من مختلف الشرائح.

ولفت التقرير المعنون باسم «خريف الدم» إلى أن التصفيات البينية داخل المليشيا بلغت 30 حالة بعضها قيادات كبيرة وأخرى أمنية وعسكرية، وأن هناك 550 قتلوا في مجزرة حوثية في الجوازات منهم 402 مهاجر أفريقي، أما الإعدامات التي أعلن عنها أو نفذت في أماكن احتجاز فبلغت 23 مغدورا به. ونفذت المليشيا 290 عملية قتل تحت التعذيب داخل السجون بحق المختطفين، بينما أصيب 3050 يمنياً ويمنية بعاهات وأمراض داخل السجون.

وأكد المركز أن عام 2021 هو العام الأكثر دموية ضد المدنيين في صنعاء، إذ وصلت وقائع القتل إلى 595 مدنياً بينهم نحو 402 مهاجر إثيوبي، و8 أطفال، و15 امرأة، وبلغ عدد الإصابات 820 إصابة، بينهم 67 طفلاً و80 امرأة و30 مسناً.