أخبار

6.000.000.000 جرعة

232.000.000 إصابة

سيارتا إسعاف أمام مستشفى مخصص لمرضى كوفيد-19 قرب موسكو. (وكالات)

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

من أرقام كوفيد-19 ما هو إيجابي... لكن منها ما ينذر بالشؤم والبؤس. فقد تجاوز عدد إصابات العالم أمس (السبت) 232 مليون إصابة؛ أدت إلى أكثر من 4.75 مليون وفاة. بعد يومين شهدا أكثر من مليون إصابة عالمياً، منها 513.811 الخميس؛ أدت إلى 8657 وفاة حول العالم. وكان النصيب الأكبر فيها للولايات المتحدة: 128.731 إصابة جديدة، رافقتها 2036 وفاة إضافية. وكذلك 522.177 إصابة جديدة عالمياً الجمعة؛ رافقتها 8088 وفاة. وكان للولايات المتحدة السهم الأكبر فيها؛ إذ سجلت 181.483 إصابة جديدة، و2062 وفاة إضافية. ولذلك كان طبعياً أن تزحف الولايات المتحدة حثيثاً نحو 44 مليون إصابة منذ بدء نازلة فايروس كورونا الجديد (43.67 مليون إصابة السبت). أما عدد وفياتها فقد تجاوز 700 ألف، ليستقر عند 705.293 وفاة بحسب موقع «ويرلدأوميتر» الإحصائي أمس. ولم يُجْد شيئاً ارتفاع عدد جرعات لقاحات كوفيد-19 المستخدمة في 184 بلداً ومنطقة إلى أكثر من 6 مليارات جرعة. وفي مقابل هذا التردي المريع في الأزمة الصحية؛ بدا العالم المتقدم منشغلاً بالسياسة، والعلاقات بين قواه الكبرى، وخطابات الزعماء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشُغِلت الولايات المتحدة منذ الليل قبل الماضي بقرار مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها رايتشيل فالنسكي بتعميم منح الجرعة التعزيزية الثالثة من لقاح فايزر لأي أمريكي يزيد عمره على 65 عاماً. وسجلت وفيات أمريكا بكوفيد-19 زيادة نسبتها 2.9% خلال الأسبوع المنتهي الثلاثاء الماضي. وبلغت الزيادة في نيويورك وبنسلفانيا نسبة تصل إلى 62%. وشهدت ولايات جورجيا، وألباما، وفرجينيا الغربية زيادة ملموسة في عدد وفياتها بالوباء. وبعدما فتحت المدارس أبوابها في أرجاء الولايات المتحدة، بعد إغلاق منذ مطلع 2020؛ بدأت تعيد النظر في قرارها بهذا الشأن، من جراء الإجراءات الوقائية المشددة، والارتفاع المخيف في عدد الإصابات بالفايروس وسط الأطفال. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الشهر الماضي وحده شهد أكثر من مليون إصابة وسط الأطفال من مرحلة الحضانة حتى المستوى الـ12. وذكرت بلومبيرغ أمس أنه حتى الأحد الماضي أعادت ألفا مدرسة أمريكية إغلاق أبوابها. وأجمع الخبراء على أن الحل يتمثل في تطعيم الأطفال؛ خصوصاً بعدما أعلنت شركتا فايزر وبيونتك الإثنين الماضي أن لديهما بيانات سريرية تؤكد نجاح تجارب تلقيح الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً. غير أنه لا يتوقع أن تقر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تطعيم هذه الفئة من الصغار قبل حلول نهاية أكتوبر القادم. وقالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أمس الأول إنه على رغم تزايد إصابات الأطفال بوباء كوفيد-19، إلا أن احتمالات تردي إصاباتهم الى مرحلة خطرة تظل ضئيلة جداً؛ إذ إن نحو 0.1%-2% فقط اضطر الأطباء إلى تنويمهم في المشافي. وفي ولايات أمريكية عدة قرر عدد من الآباء والأمهات إبقاء صغارهم في المنازل، ليقوموا بتعليمهم في البيوت. ويقول الخبراء الصحيون إن إصابة وحيدة في أي صف مدرسي كفيلة بإحداث اضطراب في المدرسة بأكملها.

وفي بريطانيا؛ حيث عادت طوابير السيارات للاصطفاف أمام محطات المحروقات في أتون أزمة طاقة لم تشهدها بريطانيا منذ سبعينات القرن العشرين؛ قالت الحكومة إن إصابات كوفيد-19 ارتفعت بنسبة 9% خلال الأسبوع الماضي. واعتبر العلماء البريطانيون أن ذلك نتيجة لتمسك حكومة بوريس جونسون المحافظة بإعادة فتح المدارس مطلع الشهر الجاري. وذكرت وزارة الصحة البريطانية أمس أن بريطانيا سجلت 35.623 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مقابل 32651 إصابة جديدة خلال الجمعة من الأسبوع الماضي. وهو الارتفاع السابع من نوعه على التوالي. وذكرت صحف لندن أمس أن الارتفاع الراهن استهدف بوجه الخصوص أطفال المدارس. وأشارت إلى قيد 180 وفاة إضافية الجمعة. وحذر العلماء البريطانيون من أن دُنوَّ الشتاء، حين يضطر الناس إلى البقاء في غرف مغلقة، سينتقل بالحالات الجديدة إلى فئات البالغين. لكن جونسون أبلغ شعبه بأن استراتيجيته لحمايتهم خلال الشتاء تقوم على منح جرعة تعزيزية ثالثة من اللقاح لمن تعدوا 50 عاماً من أعمارهم، والبدء بتطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً.

عالم كوفيد.. متغيرات بلا نهاية

• فيما استمر معدل التردد حيال الخضوع للقاحات كوفيد-19 مرتفعاً في روسيا؛ أعلنت السلطات الصحية تسجيل عدد قياسي من الوفيات بالوباء؛ بلغ 828 وفاة الجمعة. وسبقه قيد 820 وفاة الخميس. وعلى رغم أن روسيا تتمسك رسمياً بوقوع 202.273 وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا؛ إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» أكدت أمس أن عدد وفيات روسيا بالوباء لا يقل عن 300 ألف وفاة.

• أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها أمس الأول على وصف علاج الأجسام المضادة للمصابين بالوباء، الذين يخشى أن ينتهي الأمر بتنويمهم، أو وفاتهم، خصوصاً من لا تستطيع أجسامهم إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة لدحر العدوى الفايروسية. وأنتجت هذا الدواء شركتا ريجينيرون الأمريكية وروش السويسرية.

• قالت كوريا الجنوبية أمس إنها سجلت الجمعة أكبر عدد من الحالات الجديدة، وهو 2221 إصابة. وعزت الارتفاع إلى تدافع الكوريين على السفر للتمتع بعطلة عامة في البلاد. ونصحت السلطات مواطنيها بضرورة الخضوع للفحص بعد العودة من العطلة.