منوعات

طبيب روماتيزم لـ«عكاظ»: علاقة الكافيين بنقص «فيتامين D» مؤشر محفوف بالمخاطر

حذر من الإكثار من تناول أطعمة غنية بالكافيين بشكل يومي

الدكتور ضياء حسين

«عكاظ» (جدة)

كشف لـ«عكاظ» الدكتور ضياء حسين أن ارتباط تناول كميات أكبر من الكافيين بنقص «فيتامين D» في الجسم مؤشر غير صحي، مبيناً أن باحثين أطباء من الصين والبرازيل أجروا دراسة جديدة لتأكيد علاقة الكافيين بـ«فيتامين D» استناداً إلى بحث سابق حدد وجود تأثير سلبي للكافيين على «فيتامين D»، محذرين من الإكثار من تناول أطعمة تحتوي على الكثير من الكافيين بشكل يومي، فذلك قد يتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص «فيتامين D».

ودعا أفراد المجتمع الذين يستهلكون كميات كبيرة جداً من القهوة والشاي والمشروبات الغازية إلى ضرورة تقليل تناولها إلى أدنى حد ممكن، حتى لا يكونوا عرضة لمشكلات نقص «فيتامين D» بشكل كبير من الجسم، فكلما زاد شرب الأفراد للكافيين، زادت احتمالات التعرض لنقص «فيتامين D» بشكل أكبر، إذ إن نقص «فيتامين D» الذي يسمح بتثبيت الكالسيوم في العظام والأسنان ويسهل من امتصاصه وهضمه، يسبب الكثير من المشكلات في الجسم، فهو يعتبر عنصراً غذائياً، وفي نفس الوقت هو هرمون داخل الجسم، ومن أهم مصادره الطبيعية التعرض لأشعة الشمس، حيث يتم تصنيعه تحت الجلد بعد خمس دقائق من التعرض لها، حيث إن 90% من حاجاتنا من «فيتامين D» من أشعتها، لذا يسمى «فيتامين الشمس»، والباقي (أي 10%) من الغذاء.

وأفاد بأن هذا الفيتامين يتوفر بكميات متفاوتة في بعض المصادر الغذائية المتوفرة بالأسواق، فزيت كبد الحوت وكبد القرش وكبد سمك الهلبوت والأسماك الدهنية مثل التونة والسردين والماكريل والرنجة، مصادر جيدة لـ«فيتامين D»، كذلك فإن المحار والكافيار بأنواعه تتوفر بها كميات لا بأس بها من الفيتامين، بجانب الحليب وخصوصا كامل الدسم، والبيض، وجبنة الريكوتا، ومن المصادر النباتية الحبوب المدعمة فهي من أكثر الأطعمة النباتية الغنية بالفيتامين التي غالبا ما تؤكل مع الحليب، وينصح بتناول الأنواع التي يقل بها نسبة السكر والمشروم (الفطر) وخصوصاً التي تعرضت للتجفيف تحت الشمس، وأيضاً هناك أغذية مدعومة بـ«فيتامين D» مثل الحليب ومشتقاته، وبعض أنواع عصير البرتقال وبعض حبوب الإفطار، إضافة إلى المكملات الغذائية.

وتابع أن الدراسات والأبحاث العلمية بينت وجود نقص «فيتامين D» لدى غالبية الناس في مجتمعنا، ومن مختلف الأعمار للجنسين، إذ إن نقص الفيتامين رفع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام، أمراض القلب، بعض أنواع السرطانات والتصلب المتعدد والإنفلونزا والاكتئاب واضطراب النوم، وعليه فإنه من الضروري الحصول على هذا الفيتامين والكالسيوم بكميات كافية مناسبة للوقاية من الأمراض.

وخلص الدكتور ضياء إلى القول إن أهمية «فيتامين D» تبرز في أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وبالتالي له دور في صحة العظام وتقوية العضلات، ويلعب دوراً كبيراً في محاربة كثير من الأمراض بخلاف ما كان يعتقد سابقاً، حيث خلصت الكثير من الأبحاث والدراسات إلى أهمية «فيتامين D» في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.