بحثت ورشة عمل أبرز وسائل إثراء المحتوى العربي بالمؤلفات المهتمة بالمجال الإداري، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من معرض الرياض الدولي للكتاب، بحضور عددٍ من زوار المعرض والمهتمين بصناعة النشر والعاملين في قطاع الأعمال، حيث تطرقت الورشة التي قدمها الكاتب والمدرب ثامر شاكر إلى شح الإصدارات الإدارية في المكتبة العربية، وهو ما أرجعه مشاركون إلى التزام المؤلفين بالمعايير العلمية والأكاديمية، وقلة محاولات التأليف بلغةٍ سهلةٍ يفهمها الجميع وخصوصاً جيل الشباب، حيث أشار شاكر إلى أن الكتاب الوحيد الذي يتبادر للذهن في المجال الإداري هو كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي -رحمه الله-.

واقترحت الورشة على العاملين في مجال الإدارة تعزيز جهودهم بما يواكب أهمية هذا المجال ودوره في حياة الأفراد والمجتمعات، وبما يصنع زخماً معرفياً يمكن الانطلاق منه لتأليفِ كتبٍ إداريةٍ جاذبةٍ، تستطيع تقديم نفسها بقوةٍ في وسطٍ قرائيٍ تنافسي.

تناولت الورشة كذلك جوانب في أدبيات الإداري ومهاراته القيادية، ومنها قدرته على إدارة نفسه قبل إدارة الآخرين، وامتلاكه الحدس، والخبرة، والتعلم المستمر، والثقة بالنفس، والحفاظ على طاقته الذهنية والجسدية، فضلاً عن كونه يحب ما يفعله، ويشعر بقيمة من يعملون معه، ويساعدهم على الإبداع.

كما عرضت ورشة «الأدب والإدارة» مجموعة من التجارب العملية والإدارية من واقع حياة المشاركين، وكيفية التعامل معها وفقاً لنظرة المتخصصين في الإدارة، حيث أشار المدرب إلى ضرورة ألا تتسرع القيادات الإدارية في اتخاذِ قراراتٍ مصيريةٍ قد تؤثر في حياة الكثيرين بشكل لا يمكن تغييره.