كتاب ومقالات

واجهة الثقافة !

خالد السليمان

يبقى معرض الرياض الدولي للكتاب كحدث تستضيفه العاصمة السعودية علامة فارقة في القيمة الثقافية التي توليها المملكة للثقافة والأدب وتمكين القارئ من حيازة المؤلفات والوصول إلى المعرفة !

فالمعرض الذي نجحت وزارة الثقافة في تحقيق توسعة مشاركته ونقل مستوى تنظيمه، بمشاركة أكثر من ألف من دور النشر ومراكز الأبحاث والدراسات والجامعات المحلية والعربية والعالمية من ٢٨ دولة، يعكس قيمة مضافة للهوية الحضارية السعودية، خاصة مع مثل هذا التنوع في المحتوى المعرفي، بينما برزت البرامج الثقافية المصاحبة بموضوعاتها وتميز المشاركين فيها !

اليوم بات معرض الرياض الدولي للكتاب قبلة يشد لها الرحال طلاب المعرفة من مختلف المناطق والدول، ومن يتجول فيه يلاحظ أن زواره يمثلون مختلف مناطق المملكة والجنسيات والأعمار والاهتمامات ليصبح حدثا يتجاوز حدود المكان !

كما أن البرنامج الثقافي المصاحب للمناسبة جسد فرصة ثمينة للمثقفين والمهتمين بالثقافة لمد جسور التواصل المباشر بعد أن مدها المعرض عبر جسور صفحات الورق !

أما الإقبال الشديد من شرائح المجتمع المتعددة والمتنوعة فهو امتداد للإقبال المستمر على الفعاليات الثقافية، ورسالة أجيال متعاقبة، وعقول متواصلة ما زالت تحفظ في المجتمع السعودي للثقافة والمعرفة والقراءة مكانتها الراسخة !

باختصار.. من اللافت أن ينعقد معرض الرياض الدولي للكتاب في واجهة الرياض، ليكون واجهة ثقافية للبلاد !