كشفت مصادر مقربة من جماعة «الإخوان»، صراعاتٍ وانشقاقاتٍ بين عناصر التنظيم الإرهابي في تركيا. وأفادت المصادر بأن خلافاً احتدم بين جبهتي القائم بعمل مرشد الإخوان إبراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين إثر قرار الأول حل المكتب الإداري ومجلس الشورى.

وأفصحت منشورات عن تبادل الاتهامات وتشكيك بالذمم والولاءات بين الجانبين.

وأكدت أن الخلافات تتمحور حول انتخابات المكتب في تركيا التي جرت أخيراً وشهدت طعوناً في نتائجها وإجراءاتها، وتزايد غضب العنصر الشبابي من تردي الأوضاع المعيشية، وتقييد فضائيات الجماعة في إسطنبول ومنعها من انتقاد مصر، وما تلاها من وقف عدد من مذيعي الإخوان بعد وقف أنشطتهم على مواقع التواصل وتهديدهم بالترحيل.

وأدى تفاقم الصراعات والاتهامات المتبادلة على منصات الجماعة ومجموعاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استنجاد التنظيم خلال المرحلة الراهنة بإحدى شركات العلاقات العامة الدولية لعمل تقييم للأحداث ووضع الحلول تجنباً للوصول إلى مرحلة الانهيار والتشرذم. وأفادت المصادر، بأن عضو مجلس شورى الجماعة المدعو همام علي يوسف، الذي كان مسؤولاً عن تشكيل اللجان الإلكترونية خارج مصر والهارب حالياً في تركيا، بعث رسالة انتقاد إلى القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير وطالبه بعقد اجتماع عاجل لمجلس الشورى العام لبحث أزمة الانتخابات في تركيا ووقف الخلافات، معلناً عدم اعترافه بالمكتب الجديد ورفضه التام لأي إجراءات يقوم بها.