كتاب ومقالات

جوهرة السعادة

ملامح!

ماجد الفهمي

بدأت أكتب مقالي هذا وأنا على مدرج ملعب الجوهرة المشعة (مدينة الملك عبدالله الرياضية).. أكتب واثقاً أنني سأنهي هذا المقال وأنا (سأفرح).. لماذا؟ في ذلك تفاصيل كثيرة.

هذا المشروع الرياضي (الهادئ) الذي يسير وفق منهج ورؤية بُنيت قواعدها على أسس إن سارت وفق ما نطمح.. سيكون لكل رياضات المملكة شأن كبير أولومبياً وقارياً.. وهذا ما يجب أن تكون عليه دولة عظيمة كـ السعودية.

جميل أن نلعب بذكاء.. لا أقصد خطة لعب هيرفي رينارد.. بل أقصد أن نلعب على وتر الجمهور.. إذ تعودنا أن مدرج الجوهرة (مرعب) جداً لكل منافسينا.. فما بين جنبات المدرج تعودنا على هزيمة اليابان.. وكسر أجنحة أستراليا والبقية وجبة خفيفة مع كامل الاحترام.

أقول هذا لأني أدرك تاريخ وطني في كل صعيد.. وعلى كل من يحمل لواء وطنه أن يعي أنه يحمل هم (تاريخ).. وأن يكون أكثر ذكاء ليكون أحد كتّابه وليس قرّاءه.

هكذا يجب أن تكون ثقافتنا.. كنا نسير برياضة مرتعشة تتحكم فيه أهواء.. أصبحنا بين يدي رؤية لن تنجح وفق أهواء.. بل وفق (مصلحة وطن) فهل من تعود على عمل الهواية يعي كيف ينتقل لعمل الاحتراف ولا يرى لوناً سوى لون وطنه؟ متفائل وأكرر دوماً تفاؤلي تجاه اتحاد الاستاذ ياسر المسحل.. وبالطبع بعد دعم كبير من وزير الرياضة الذي أرى مستقبلاً عظيماً سيكون لنا لأنه وزير من الميدان.. فثقوا بهم وكونوا لهم يداً بانية ومعاونة. شكراً سمو وزير الرياضة على قربك من اللاعبين، بهذا الحِس القيادي العظيم.

فاصلة منقوطة ؛

منتخبنا يجمعنا تحت صوت واحد وقلب واحد ورغبة واحدة.. ليس لحب كروي فقط.. بل لأن هناك من يعمل بقلبه وعقله.. لذلك سنكون معينين في التعثر قبل التفوق. قيل: «الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون» وأقول إن وطني كون ونحن كواكبه.