تهديدات «دجال العصر».. ومخاوف من إحراق لبنان
فجرت غضباً داخلياً وخارجياً
الثلاثاء / 13 / ربيع الأول / 1443 هـ الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 23:23
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فجرت تهديدات دجال العصر حسن نصرالله بأن لديه 100 ألف مقاتل مسلح ومدرب جاهزون لأي سيناريو للحرب الأهلية، موجة من الاستنكار والغضب داخل لبنان وخارجه.
واعتبر الباحث السياسي محمد خليفة، أن هذا التهديد يعيد لبنان للوراء عقوداً من الزمن إن كانت هي أصلا قد قطعت شوطاً للأمام. وقال خليفة متحسرا على الوضع في لبنان: نخب لبنان لا يتغيرون، وكأنهم لا يموتون إلا بعد التسعين، ومن توفي منهم نقل إرثه السياسي لنجله، لبنان وطن فقير لكن طبقته السياسية فاحشة الثراء، دولة بها نقص في كل شيء الخبز والدواء والطاقة، إلا السلاح.. دولة الكل فيها يمتلك سلاحاً إلا الدولة فهي تعاني نقصا حاداً في تسليح جيشها وشرطتها.
وحذر مراقبون من مخطط «حزب الله» لإرباك الوضع اللبناني وجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة، ومواجهة مع حزب القوات خشية الإدانة المرتقبة في جريمة المرفأ.
وردا على خطاب الإرهابي نصرالله تساءل لبنانيون: أين وزير الدفاع والحكومة ورئيسها من مثل هذا التهديد الواضح والصريح؟ وكيف يجرؤ إقرار حزب مدعوم من قوى إقليمية بامتلاكه 100 ألف مقاتل بأسلحة ثقيلة، مستعدين لممارسة الترهيب داخليا، وتوريط لبنان حكومة وشعبا خارجيا؟
وأطلق بعضهم تساؤلات حول ما إذا كان الحزب يملك هذا الجيش الجرار فلماذا لا يذهب لتحرير القدس المحتلة؟ ولفت مغردون إلى أن نصرالله كلما وجد نفسه محشورا في الزاوية لجأ إلى الاستعراض والترهيب الداخلي، مؤكدين أن اللبنانيين لن يرضخوا لمثل تلك التهديدات من قبل جماعة مصنفة إرهابية بامتياز.
من جهته، اعتبر الأمين العام لجبهة المعارضة اللبنانية زياد عبدالصمد، في تصريحات تلفزيونية اليوم (الثلاثاء)، أن لبنان لديه منظومة متحالفة مع «دويلة حزب الله» ويحميها سلاح غير شرعي. وقال: أعادونا للغة الشوارع والمفارق، وهي لغة الماضي البغيض، مؤكدا أنهم يحاولون إقصاء القاضي طارق بيطار عن التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، لأنه مستقل ويقترب من الوصول إلى الحقيقة التي تدينهم.