دبلوماسيتنا.. الحوار خارج الصندوق الرسمي
الثلاثاء / 13 / ربيع الأول / 1443 هـ الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 23:49
حمود أبوطالب
ذكر موقع وزارة الخارجية أن سمو الوزير فيصل بن فرحان عقد على هامش زيارته لواشنطن جلسة نقاش مع عدد من أعضاء مراكز ومعاهد الفكر الأمريكية، يمثلون معهد الشرق الأوسط، والمجلس الأطلنطي، ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومعهد دول الخليج العربية في واشنطن، ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ومركز ويلسون. وتطرق النقاش إلى مواضيع وقضايا مهمة، في مقدمتها العلاقات الإستراتيجية السعودية الأمريكية، والملف اليمني، والملف النووي الإيراني، وملف الأمن في الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الحقيقة، أن هذا ما كنا نأمله وننتظره من دبلوماسيتنا الخارجية، أي الخروج من الأطر المحددة بالإدارات الرسمية في الدول إلى مؤسسات صنع الأفكار وصياغة الرأي العام وتشكيل المزاج الشعبي والتأثير في قناعاته تجاه العلاقات مع الشعوب الأخرى وانطباعاته عنها، فالقرارات التي تتخذها الدوائر الرسمية في البلدان الغربية تكون متأثرة كثيراً بما تضخه مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والجهات الأكاديمية المتخصصة، فهي التي إلى حد كبير تشكل طبيعة التعاطي الرسمي مع الآخرين، دولاً ومجتمعات، بل إنها تؤثر حتى في القرارات السياسية الإستراتيجية، ولهذا فإن التواصل والحوار معها في غاية الأهمية لأي دولة.
وما زلت أتذكر لقاءاتنا، مع مجموعة من الكتاب والصحافيين والأكاديميين المتخصصين في العلاقات الدولية خلال زيارة الملك سلمان لأمريكا في سبتمبر 2015، ببعض المسؤولين عن مثل تلك المراكز الذين اجتمع بهم وزير الخارجية مؤخراً، وكانت الحوارات عميقة ومطولة ومفيدة جداً، لأنها أزاحت اللبس عن كثير من المواضيع التي شابها التشويش وغشتها المغالطات حول وطننا وسياساته وعلاقاته، ولا أنسى ما قاله بعض أولئك المسؤولين بعد نهاية حواراتنا معهم، ومفاده أين أنتم، ولماذا لا تطرحون قضاياكم وتدافعون عنها لدينا بهذا الشكل. يومها اقترحنا على مسؤول الإعلام في الزيارة فكرة لقاءات منتظمة مع مثل تلك المراكز لخدمة قضايانا الوطنية، لكننا كنا في وادٍ وهو في وادٍ آخر.
خلاصة القول، الدبلوماسية ليست مقصورة على الدوائر الرسمية، ولا بد من التواصل الدائم الفعال مع الجهات التي تشكل التوجهات الرسمية في أي دولة. سموها ما شئتم، لكنها ضرورة قصوى.
الحقيقة، أن هذا ما كنا نأمله وننتظره من دبلوماسيتنا الخارجية، أي الخروج من الأطر المحددة بالإدارات الرسمية في الدول إلى مؤسسات صنع الأفكار وصياغة الرأي العام وتشكيل المزاج الشعبي والتأثير في قناعاته تجاه العلاقات مع الشعوب الأخرى وانطباعاته عنها، فالقرارات التي تتخذها الدوائر الرسمية في البلدان الغربية تكون متأثرة كثيراً بما تضخه مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والجهات الأكاديمية المتخصصة، فهي التي إلى حد كبير تشكل طبيعة التعاطي الرسمي مع الآخرين، دولاً ومجتمعات، بل إنها تؤثر حتى في القرارات السياسية الإستراتيجية، ولهذا فإن التواصل والحوار معها في غاية الأهمية لأي دولة.
وما زلت أتذكر لقاءاتنا، مع مجموعة من الكتاب والصحافيين والأكاديميين المتخصصين في العلاقات الدولية خلال زيارة الملك سلمان لأمريكا في سبتمبر 2015، ببعض المسؤولين عن مثل تلك المراكز الذين اجتمع بهم وزير الخارجية مؤخراً، وكانت الحوارات عميقة ومطولة ومفيدة جداً، لأنها أزاحت اللبس عن كثير من المواضيع التي شابها التشويش وغشتها المغالطات حول وطننا وسياساته وعلاقاته، ولا أنسى ما قاله بعض أولئك المسؤولين بعد نهاية حواراتنا معهم، ومفاده أين أنتم، ولماذا لا تطرحون قضاياكم وتدافعون عنها لدينا بهذا الشكل. يومها اقترحنا على مسؤول الإعلام في الزيارة فكرة لقاءات منتظمة مع مثل تلك المراكز لخدمة قضايانا الوطنية، لكننا كنا في وادٍ وهو في وادٍ آخر.
خلاصة القول، الدبلوماسية ليست مقصورة على الدوائر الرسمية، ولا بد من التواصل الدائم الفعال مع الجهات التي تشكل التوجهات الرسمية في أي دولة. سموها ما شئتم، لكنها ضرورة قصوى.