أخبار

«خلايا بيتا».. المدافع الشرس!انتبه..

أمل جديد لضحايا «المرض الحلو».. و تحذيرات من تزايد الحالات في السعودية

حسين هزازي (الرياض)

كشف أطباء وباحثون لـ«عكاظ» أن العلماء في المراحل النهائية في بحثهم للقضاء على مرض السكري، وتتمثل في زراعة الخلايا الجذعية «خلايا بيتا» التي ستعمل في حال نجاحها على إنتاج «الأنسولين» في البنكرياس، مؤكدين أن عقار الأنسولين الموجود حالياً ما زال هو العقار الأكثر فاعلية في علاج السكري بنوعيه الأول والثاني.

وحذر استشاري السكر والغدد الصماء بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف الدكتور سعود السفري، من خطورة استمرار شريحة كبيرة من المجتمع في اتباع سلوكيات وأنماط معيشية خاطئة في حياتهم سواء في الغذاء وتناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية أو عدم ممارسة الرياضة، ما يؤدي حتماً إلى الإصابة بالسمنة المفرطة خصوصاً بين الأطفال والمراهقين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته القاتلة.

وأكد الدكتور سعود السفري أن المملكة أصبحت من أوائل دول العالم في نسب الإصابة بمرض السكري، إذ بينت الإحصاءات التي نشرت أخيرا أن نسبة المصابين بالسكري تراوح بين 17 و18% من إجمالي عدد السكان وهذه النسبة تعتبر كبيرة وخطيرة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية السعودية للسكري بالرياض على هامش الندوة العلمية المقامة احتفالاً بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف عقار الأنسولين، وحضرها عدد من المسؤولين والقيادات الصحية والطبية بوزارة الصحة والقطاعات الطبية العامة والخاصة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء والمتخصصين والممارسين الصحيين من مختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتهم وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية الدكتور أحمد الجديع.

وأكد السفري أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة في التوعية والتثقيف الصحي لمختلف شرائح المجتمع في المملكة حول مرض السكري وكيفية التعايش معه، وتجنب الإصابة بمضاعفاته الخطيرة من قبل المرضى، وكذلك كيفية الوقاية منه بالنسبة للأصحاء.

ودعا الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى التعاون مع الجمعية والقطاعات الصحية الأخرى من أجل إيصال الرسائل التوعوية الهادفة إلى الحد من الانتشار المفزع لمرض السكري.

أيقونة الأدوية

الدكتور السفري أشار إلى أهمية الأنسولين لمرضى السكري، مؤكداً أن العقار أصبح أيقونة طبية وحقق ثورة علاجية في عالم مرض السكري، ومرّ بعدة مراحل تطويرية كبيرة خلال المائة عام الماضية، منذ بداية إنتاجه وحتى الآن.

إذ عمل الأطباء والباحثون بشكل حثيث على تطويره من خلال التجارب المعملية والمخبرية حتى تمكنوا من الوصول به إلى هذه المرحلة المتقدمة التي أسهمت بالفعل في علاج مرض السكري من النوع الأول والثاني، وبات علاجاً فعالاً لكثير من المرضى لكي يتمكنوا من التمتع بحياة صحية أفضل.

وأكد السفري أهمية الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها العلماء من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في العالم، التي كان من أبرزها بحث زراعة الخلايا الجذعية «خلايا بيتا»، التي ستعمل في حال نجاحها على إنتاج «الأنسولين» داخل البنكرياس.

المدير التنفيذي لشركة دوائية سعودية ديمتري ليفاداس قال: «قبل اكتشاف الأنسولين في عام 1921، غالباً ما كانت الحياة تتوقف مبكرا، إلى أن أحدث اكتشاف الأنسولين ثورة في علاج مرض السكري، وأدى إلى زيادة متوسط العمر المتوقع وتغيير الحياة، وعلى مدى المئة عام الماضية، تم قطع أشواط كبيرة في مكافحة مرض السكري من خلال تطوير الأدوية المنقذة للحياة».

«نحن فخورون بالاحتفال مع الجمعية السعودية للسكري بمرور 100 عام على اكتشاف الأنسولين ونؤكد مرة أخرى التزامنا بمستقبلنا في السعودية، والالتزام بمواصلة استثمار الوقت والموارد في إيجاد حلول أفضل لمئات الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري».

وأضاف: «ما زلنا ملتزمين بتوفير العلاجات المبتكرة للمرضى في جميع أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية من خلال مذكرة التفاهم التي أبرمناها أخيرا مع شركة كيميائية سعودية من خلال قطاعها الدوائي، كما نؤكد التزامنا برؤية 2030 وتطوير قدرات الرعاية الصحية المحلية في المملكة من خلال تعزيز بصمتنا المحلية ومساعدة المرضى».

100عام على الاكتشاف هل تعاني من أعراض؟

يشمل مصطلح السكري عدداً من الاضطرابات أو مشاكل في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم على استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها، ويصاب الإنسان عند وجود مشاكل في إنتاج الهرمون فيرتفع مستوى السكر في الدم، وتختلف أعراض مرض السكر تبعاً لنوع مرض السكري وأحياناً قد لا يشعر الأشخاص المصابون ببداية السكري أو بالسكري الحملي بأية أعراض إطلاقاً.

وقد يشعرون ببعض أعراض السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني أو بجميع الأعراض معاً، ومن أعراض مرض السكري، العطش، التبول كثيراً وفي أوقات متقاربة، الجوع الشديد، انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة، التعب، تشوش الرؤية، شفاء والتئام الجروح ببطء، التهابات متواترة في اللثة أو الجلد، أو المهبل أو في المثانة.