منوعات

خبير صحي لـ«عكاظ»: غرامة التدخين تحقق شعار «نحو مجتمع خال من التبغ»

حذر من مخاطر السجائر الإلكترونية

البروفيسور توفيق خوجة

«عكاظ» (جدة)

أكد لـ«عكاظ» الخبير الصحي أستاذ واستشاري الصحة العامة وطب الاسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن غرامة 200 ريال على من يتعاطى الدخان في المواقع التي أوضحتها اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ (كافة الأسواق والمحلات التجارية والمجمعات والمحلات سواء المغلقة أو المفتوحة)، قرار إيجابي يهدف إلى حماية أفراد المجتمع من وباء التبغ والحد من نسبة التعاطي وخصوصا بين صغار السن للإسهام في تكوين مجتمع صحي سليم وتحقيق شعار «نحو مجتمع خال من التبغ».

وقال إن «وباء التبغ العالمي يودي بحياة نحو 6 ملايين نسمة كل عام، منهم أكثر من 600 ألف نسمة ممن يقضون نحبهم جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر، وسيحصد هذا الوباء أرواح 8 ملايين نسمة بحلول عام 2030، منهم أكثر من 80% من سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل».

وتابع أن دخان السجائر يتركب من نحو 4 آلاف نوع من الغازات والمواد العالقة، وأن أهم هذه الغازات هو أول أكسيد الكربون وهيدروجين السيانيد والنشادر والأكرولين وأكسيد النيتروجين والمركبات المسرطنة التي تدعى «أمينات النتروز»، أما عن المواد العالقة، فهي النيكوتين (وهو الذي يسبب التعود والإدمان على التدخين) والبنزين والقطران والمركبات المسرطنة مثل البنزوبيرين والبولونيوم.

وأشار إلى أن الأبحاث الطبية أجمعت على أن 3 من تلك المواد المذكورة تمثل خطرا داهما، بوجه خاص، وهي:

- القطران: وهو خليط من المواد الهيدروكربونية التي تتحول إلى مادة لاصقة داخل الرئتين وتحتوي على العديد من المركبات المسببة للسرطان.

- النيكوتين: وهو مادة كيميائية مسببة للإدمان، وعندما تمتص هذه المادة داخل الرئتين فإنها تؤثر على الجهازين الدوري والعصبي، وعادة ما يدخن الشخص المدخن السجائر بهدف الاحتفاظ بمستوى معين من النيكوتين في دمه.

- أول أكسيد الكربون: يقوم بسرقة الأكسجين من الجسم عن طريق الإقلال من مقدار الأكسجين الذي يمكن لكريات الدم الحمراء حمله إلى جميع أرجاء الجسم.

وحذر البروفيسور خوجة من مخاطر السجائر الإلكترونية، إذ لا توجد أي دلائل تثبت أن استخدام السجائر الإلكترونية صحي، وأنها الوسيلة الأنجع للإقلاع عن التدخين، ويعتقد البعض أن استخدام السجائر الإلكترونية أقل ضررا من السجائر العادية، وذلك بسبب عدم وجود التبغ فيها، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية إلى جانب النيكوتين، كما أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة التي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن.

ونصح البروفيسور خوجة، المدخنين سواء السجائر العادية أو الإلكترونية بالتوقف فوراً للمحافظة على صحتهم من المخاطر المترتبة، داعياً إياهم إلى التوجه لعيادات مكافحة التدخين التي خصصتها وزارة الصحة، والبدء باستخدام المنتجات البديلة عن النيكوتين مثل العلكة واللصقات التي تساعد المدخنين على الإقلاع، فعزم النية والإرادة القوية سلاحان لمواجهة التدخين.