من الأرقام الباعثة للاطمئنان في النفوس بلوغ عدد الجرعات المستخدمة من لقاحات كوفيد-19 في أنحاء العالم أمس 6.68 مليار جرعة، استخدمها سكان 184 بلداً ومنطقة. ويعني ذلك أن 3.82 مليار نسمة، يمثلون 49.8% من سكان المعمورة، باتوا محصنين إلى حدٍّ ما. ومن المفارقات أن الولايات المتحدة التي تملك المخزون الأكبر عالمياً من اللقاحات المضادة للوباء لم تنجح حتى الآن في شيء، سوى تطعيم 57% من سكانها، بحسب مرصد «نيويورك تايمز» للقاحات كوفيد-19، البالغ عددهم 330 مليون نسمة. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر تلقيحاً لسكانها، بعد الصين (2.2 مليار جرعة)، والهند (مليار جرعة). ويلاحظ أن غالبية الدول التي سبقت إلى تحقيق مراتب متقدمة في تطعيم سكانها تراجعت بشدة. وفي إسرائيل، حيث بدأ التطعيم في 20 ديسمبر 2020، وحتى بعد تطعيم معظم السكان بالجرعة التنشيطية الثالثة في الآونة الأخيرة؛ إلا أن ارتفاع مستويات رفض التطعيم، والتشكيك في مأمونية اللقاحات، جعل إسرائيل غير قادرة على تطعيم أكثر من 63% من السكان، أي أقل من النسبة التي أنجزتها كوريا الجنوبية، وإيطاليا، و40 دولة أخرى. ونسبت «نيويورك تايمز» أمس إلى المحاضر بكلية الصحة العمومية في جامعة كالفورنيا الدكتور جون سوارتزبيرغ قوله إن كل دولة في العالم فيها جماعات مناهضة للقاحات. غير أن هذه الجماعات تحولت إلى حركات ناشطة، وباتت اليوم أقوى من أي وقت آخر. وقال مدير معهد الفايروسات المستجدة بجامعة فلوريدا الدكتور مايكل لوزاردو إن من أسباب تباطؤ التطعيم الاستقطاب السياسي الحاد، وعدم ثقة الشعوب في السلطات، والخبرات العلمية التي تستعين بها تلك السلطات. وشدد على الدور الخطير الذي أتاحته مواقع التواصل الاجتماعي لنشر نظريات المؤامرة، وتشجيع المواقف المناهضة للقاحات.

وفي سياق متصل؛ توقع كبير مستشاري مكافحة الأوبئة لدى الإدارة الأمريكية الدكتور أنطوني فوتشي أن تبدأ الولايات المتحدة، اعتباراً من مطلع نوفمبر القادم، تطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً. وقال إنه يتوقع أن يحصل الأطفال من هذه الفئة على جرعة أولى على الأقل، على أن يكتمل تحصينهم بالجرعتين قبيل موسم أعياد نهاية السنة. وكانت أمريكا فتحت باب التطعيم للأطفال البالغين من العمر 12 عاماً فأكثر من مايو الماضي. وأشارت البيانات التي وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بموجبها على تطعيم الصغار أمس الأول إلى أنهم يصلون إلى ذروة المناعة بعد حصولهم على جرعتين تفصل بينهما فترة 3 أسابيع. وفي ألمانيا؛ أعرب عدد من المسؤولين السياسيين والصحيين أمس عن قلقهم المتزايد من احتمال تفاقم سيئ في الأزمة الوبائية في بلادهم مع بدء فصل الشتاء. وشهدت الحالات الجديدة -وهي بمتوسط 12775 إصابة جديدة يومياً- ارتفاعاً بنسبة 57% خلال الأسبوعين الماضيين. كما أن وفيات ألمانيا بكوفيد-19 زادت خلال الفترة نفسها بنسبة 11%. وتزامن ذلك مع اقتراب انتهاء أجل حال الطوارئ الصحية في 25 نوفمبر القادم. وتتيح الطوارئ للحكومة الفيديرالية فرض تدابير صحية في مقاطعات البلاد من دون الرجوع إلى البرلمان الألماني. غير أن وزير الصحة الألماني يانس سبان رأى أنه في ظل ارتفاع نسبة تطعيم السكان، سيتم رفع حال الطوارئ، باستثناء إجراءات من قبيل استمرار إلزامية ارتداء الكمامات، وحمل شهادات التحصين لدخول الأماكن، وخدمات النقل.

شيران.. ينضم إلى «نجوم كوفيد»

أعلن المغني العالمي ايد شيران أمس الأول أنه تأكد من إصابته بفايروس كورونا الجديد، إثر فحص أجراه أخيراً. وقال إنه قرر إلغاء جميع ارتباطاته، وحفلاته الجماهيرية. وأضاف أنه قرر عزل نفسه في منزله إلى أن يتم شفاؤه. ويأتي هذا التطور قبل حلول الجمعة، حيث من المقرر أن يطلق ألبومه الجديد، الذي يحمل اسم «يساوي»، ويضم 14 أغنية جديدة. ولا يعرف إن كان شيران سيستطيع الوفاء بالظهور في برنامج «ساترداى نايت لايف»، الذي أعلن أنه سيستضيفه في 6 نوفمبر القادم. وكان شيران الفائز بـ4 جوائز إيمي أعلن في نهاية 2019 أنه قرر أن يتمتع بعطلة، تشمل ابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي، بعد جولات غنائية استمرت سنتين.