أكد قائد تخصص الأطفال حديثي الولادة المشرف على البرنامج بوزارة الصحة الاستشاري الدكتَور علي المدير، أنه يتم العمل على مشاريع تحسينية وتطويرية في أقسام الحضانة ووحدات العناية المركزة لحديثي الولادة بكافة مستشفيات المملكة، وأن هناك تحديات كبيرة، مؤملاً في توجه الخصخصة الذي سيساهم بشكل كبير في خلق التنافس الإيجابي في تحقيق الأهداف المرجوة.

وأكد أن وزارة الصحة بدأت مع هيئة الهلال الأحمر في تخصيص إسعاف ناقل طبي مجهز لحديثي الولادة ممن شُخصت حالاتهم «إنقاذ حياة» وبحاجة لوحدة عناية مركزة متقدمة. وبين أن إدارته شرعت في مرحلتها الأولى تخصيص 19 مركزاً يضم استشاريين وأخصائيين ومقيمين وطاقم تمريضي مدربين ومؤهلين وأخصائيي علاج تنفسي ومسعفين، وسينفذ في جميع المناطق وبكوادر متخصصة ومؤهلة ما سيساهم في خفض نسب الوفيات.

وضرب المدير مثالا بالمركز المخصص في جازان الذي سيعمل مع وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى الملك فهد المركزي لاستقبال الحالات المحولة طالما داخل نطاق 150 كلم وذات الحال في كل المناطق باستثناء المناطق الجبلية، وفي المرحلة الثانية ستتم زيادة أعداد المراكز إلى 32 مركزا.

ولفت الدكتور علي المدير إلى أن العمل على مشاريع تستهدف تحسين جودة الخدمة في المناطق البعيدة ومنها مشروع «الطب الاتصالي» المخصص للعناية المركزة لحديثي الولادة ويتميز بتقديم الخدمة الطبية عبر محاكاة فعلية مستمرة من فريق طبي متكامل، وجار حالياً استعراض تجارب الشركات الدولية لاختيار ما يناسب البنى التحتية، علماً ان الحالات التي تستدعي تدخلات سريرية كالقسطرة المركزية يتم إجراؤها بواسطة الفريق الطبي المتواجد مع المريض بإشراف الفريق الطبي عبر تقنية الاتصال.

وفي ما يتعلق بالعجز في الاستشاريين المتخصصين في حديثي الولادة قال الدكتَور علي المدير لدينا تحدِ كبير في ندرة توفر المتخصص ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم، إلا أننا بدعم الوزارة والشراكة مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تجرى حاليا برامج متاحة ومنها برنامج تخصص زمالة حديثي الولادة في العديد من المناطق وخصوصاً بالمناطق الطرفية كمنطقتي جازان وتبوك، إضافة إلى مناطق المملكة الأخرى كالرياض وجدة والدمام، و يتخرج سنويا نحو 20 طبيبا استشاريا.

وحول ما يشاع عن عجز في أجهزة التنفس الصناعي قال: غير صحيح، لكن هناك عمر زمني للأجهزة يتم إحلالها بأخرى حديثة.

وعن حاجة منطقة جازان لمزيد من أسرة الحضانة ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، أوضح أن مستشفى النساء والولادة والأطفال بمنطقة جازان متعثر هو حلم للأهالي جازان ومن أولويات الوزارة، وتشغيل مستشفى جازان العام سينتقل من 100 إلى 200 سرير بعد الانتهاء منه وسيخصص قسم الحضانة 35 سريرا يبدأ التشغيل التجريبي في الأشهر القادمة. وما يخص العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفيات المناطق الشمالية لدينا تحدِ كبير، فالمدن متباعدة ومستشفياتها متوفرة بالتجهيزات وتنقصها الكوادر، وبالتالي جعلنا الطب الاتصالي حلاً بديلاً، وهناك مشروع يسمى «ايكمو» يعنى بحالات القلب أو فشل التنفس للبالغين.