أخبار

مكة: «الريان» بلا مدارس ومياه.. وجامع ينتظر القرار

مسجد الحي ينتظر الافتتاح. (عكاظ)

أحمد اللحياني (مكة المكرمة) amead9999@

على قائمة طويلة من المطالبات الحيوية يستفيق سكان حي الريان شرق العاصمة المقدسة كل صباح، يحدوهم الأمل على تحقيقها ذات يوم لتطوى بذلك صفحة المطالب، وتكتمل الخدمات الضرورية وينعم سكان الحي بحياة مثالية لمنزل العمر بحسب تخيلهم، ويسلمون من دوامة مراجعة الدوائر الحكومية ذات العلاقة للمطالبة بالخدمات المفقودة.

«عكاظ» تجولت في الحي والتقت السكان، ورصدت ملامح الحي ومطالبه، وقال محمد سرور القرشي: بدأ التشكل السكاني لحي الريان أول مرة قبل نحو 12 عاما كمخطط معتمد من أمانة العاصمة المقدسة ويحتوي على أكثر من 1500 قطعة خُصص منها مساحات مختلفة لتكون مدارس حكومية ومرافق عامة ومستوصفا حكوميا وحدائق، وعلى الرغم من اكتمال بناء معظم المخطط إلا أننا لم نرَ مرفقا حكوميا واحدا أخذ موقعه في النسيج العام للحي النموذجي الذي نسكنه منذ سنوات، وأشار القرشي إلى المعاناة التي يتكبدها أهالي الحي للوصول لمنازلهم من مدخل الحي الشرقي والرابط بالطريق الدائري الرابع، إذ تعم الفوضى على مدخل الحي نتيجة ضيق الشارع المؤدي لطريق العسيلة. وفي موقع آخر، أكد علي النفيعي أن الحي يفتقد إلى شبكة مياه عامة ومثلها للصرف الصحي. مشيرا إلى الخسائر المالية التي يتكبدها السكان لتوفير المياه في موسمي رمضان والحج، حيث تتضاعف أسعار صهاريج المياه لأسعار فلكية، وختم النفيعي حديثه أن فواتير المياه العذبة والصرف الصحي أصبحت مهلكة. وفي نفس الاتجاه، بين أحمد القرشي مدى معاناة سكان الحي من ضعف شبكة الاتصالات الخلوية وتعذر تواصل سكان الحي على الشبكات العنكبوتية خصوصا طلاب المدارس ممن هم على منصات التعليم العام، وأشار إلى أن رب الأسرة يضطر راغما على البحث عن شبكة إنترنت تبقي صغاره على تواصل مع مدارسهم بالانتقال إلى الأحياء المجاورة لحي الريان، وقال القرشي إنه يصطحب أبناءه عبر سيارته الخاصة والتوجه لأقرب برج اتصال خلوي يدعم أجهزتها بما نحتاجه من بيانات تبقي الأطفال على تواصل بالمنشآت التعليمية.

وبالمقابل، يرى خالد أحمد أن في المخطط قطع أراض مملوكة لجهات حكومية إلا أن المخطط يفتقد للمدارس الحكومية والمستوصفات ومركز لعمدة الحي ومركز خدمات اجتماعية يخدم المواطنين بشكل مباشر، وأبان خالد أن سكان الحي يضطرون لتسجيل أبنائهم وبناتهم في مدارس تبعد عن مقار سكنهم على الرغم من توفر كافة متطلبات شروط بناء المرافق الحكومية بالشكل الذي يخدم السكان، موضحا أن حي الريان اكتمل بما يعادل 70% من نسبة المخطط المنسي، على حد وصفه. فيما سأل عبدالله القرشي عن غياب الحدائق العامة بالمخطط والمساحات الخضراء التي يتطلع سكان الحي لتكون الرئة التي يتنفسون من خلالها، وأشار القرشي إلى أن مساحات شاسعة من أجزاء المخطط خُصصت لتكون حديقة نموذجية تخدم سكان الحي ولكن لم يكتب تاريخ ميلادها حتى اللحظة. فيما سأل يزن أحمد الجهات المعنية عن عدم افتتاح جامع السيدة أم المؤمنين خديجة، رغم اكتمال الأعمال الإنشائية للمسجد، وأبان أن الجامع تم فرشه قبل نحو عامين وتزويده بمكبرات الصوت والانتهاء من الساحات والمرافق المحيطة بالجامع، ومع ذلك يضطر جيران المسجد للصلاة في مساجد بعيدة.