رداء الاعتدال.. أسلوب حياة يحكي روعة الوسطية وجمالها
الأربعاء / 21 / ربيع الأول / 1443 هـ الأربعاء 27 أكتوبر 2021 23:58
سعيد آل محفوظ SaeedAlmahfouz@
الماء سر الحياة، فإذا انقطع أجدبت الأرض، وهلك الحرث، وفزع الناس؛ فتصبح أرضاً محروقة، وجحيماً لا حياة فيه.
وعندما تمطر السماء تنعم الأرض بالارتواء، ويسعد الناس بالماء؛ لتُخرج الأرض من خيراتها، ويتلذذ الناس بنعيمها؛ فتصبح أرض خيرٍ وحياة، وموطن اجتماع وسعادة.
وإذا استمر المطر بالهطول فاضت الأرض في ذهول، وتبدلت المعالم في جنون، فتتحول الأمطار إلى سيول جارفة تجرف معها كل ملامح السعادة ليعم الدمار، ويهلك الحرث، ويصبح الزرع هباءً منثوراً.
ثلاثة قوالب ينعشك أوسطها؛ فما نقص أهْلَك، وما زاد يُهْلِك. تلك الملامح تحكي لنا عن جمال الاعتدال، وروعة الوسطية؛ لتكون شعاراً لحسن العيش، وسبباً من أسباب البقاء.
لقد خلق الله البشر لغاية، وأمرهم بعمارة الأرض لحكمة، وجعل لهم طريقاً في الحياة بين العبادة والعمل؛ ليكون الحساب مقروناً بالعمل، والعمل مقروناً بالنية، ولا يظلم ربك أحداً.
والمتأمل يجد أن أوامر المولى تأمرك بالاعتدال بين العبادة والعمل؛ فلا عبادة صرفة تبعدك عن البحث عن العمل، ولا عمل يصرفك عن العبادة؛ فالوسطية منهج الأنبياء، والغلو والتفريط نتيجته واحده؛ انحراف عن الصواب، وبعد عن الطريق المستقيم.
الوسطية طريق الى السعادة، وملاذ خصب لإصلاح النفوس، وطريق آمن لاستشفاء الجروح، فلو قررنا جعلها قيمة في كل شيء لوجدنا حياةً مبهجة، وصحةً منعشة، وسلاماً يرقى بمجتمعنا نحو الأمان.
لنجرب أن نجعل من الوسطية منهجاً في حياتنا، فعقيدتنا تخبرنا أن نجمع بين الخوف والرجاء، فلو ملت إلى الخوف أنهكك وظلمت نفسك، ولو اعتمدت الرجاء هلكت وضيعت نفسك؛ لذا كانت الوسطية جمعاً بينهما لتنعم بخيري الدنيا والآخرة.
ماذا لو جعلنا من الوسطية والاعتدال أسلوب حياة، وأعملنا عقولنا لتتابع أفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا بهذا الميزان، فنصحح ونعدل ونُقَيّم كل غلو أو تفريط؛ لنعيد كل شيء إلى الطريق الصحيح، فالخوف المبالغ فيه غلو، والاستهانة واللا مبالة تفريط، وما زدا من الأكل أضر، وما نقص منه أخل، وما زاد في التمارين أهلك، وما قل لم ينفع، وإن زاد جلوسك أرخاك، وإن قل أتعبك، وإن زاد نومك أشقاك، وإن قل أعياك، ففي كل مناحي الحياة ترى الوسطية سبيلاً للنجاة، وطريقاً للاستقامة.
من هنا وجب النظر في حياتنا بتمعن لما نقوم به، ولحالنا وما وصل إليه، فنراجع الأقوال والأفعال ونطرزها برداء الاعتدال؛ لنجد القبول لأنفسنا، والنفع لمن حولنا، فننعم بشراكةٍ حقيقيةٍ في مجتمع معتدلٍ يبني القيم، ويزرع الخير، ويقطع دابر الشر، فتكون سعادةً في الحياة، وأملاً في الثواب.
وعندما تمطر السماء تنعم الأرض بالارتواء، ويسعد الناس بالماء؛ لتُخرج الأرض من خيراتها، ويتلذذ الناس بنعيمها؛ فتصبح أرض خيرٍ وحياة، وموطن اجتماع وسعادة.
وإذا استمر المطر بالهطول فاضت الأرض في ذهول، وتبدلت المعالم في جنون، فتتحول الأمطار إلى سيول جارفة تجرف معها كل ملامح السعادة ليعم الدمار، ويهلك الحرث، ويصبح الزرع هباءً منثوراً.
ثلاثة قوالب ينعشك أوسطها؛ فما نقص أهْلَك، وما زاد يُهْلِك. تلك الملامح تحكي لنا عن جمال الاعتدال، وروعة الوسطية؛ لتكون شعاراً لحسن العيش، وسبباً من أسباب البقاء.
لقد خلق الله البشر لغاية، وأمرهم بعمارة الأرض لحكمة، وجعل لهم طريقاً في الحياة بين العبادة والعمل؛ ليكون الحساب مقروناً بالعمل، والعمل مقروناً بالنية، ولا يظلم ربك أحداً.
والمتأمل يجد أن أوامر المولى تأمرك بالاعتدال بين العبادة والعمل؛ فلا عبادة صرفة تبعدك عن البحث عن العمل، ولا عمل يصرفك عن العبادة؛ فالوسطية منهج الأنبياء، والغلو والتفريط نتيجته واحده؛ انحراف عن الصواب، وبعد عن الطريق المستقيم.
الوسطية طريق الى السعادة، وملاذ خصب لإصلاح النفوس، وطريق آمن لاستشفاء الجروح، فلو قررنا جعلها قيمة في كل شيء لوجدنا حياةً مبهجة، وصحةً منعشة، وسلاماً يرقى بمجتمعنا نحو الأمان.
لنجرب أن نجعل من الوسطية منهجاً في حياتنا، فعقيدتنا تخبرنا أن نجمع بين الخوف والرجاء، فلو ملت إلى الخوف أنهكك وظلمت نفسك، ولو اعتمدت الرجاء هلكت وضيعت نفسك؛ لذا كانت الوسطية جمعاً بينهما لتنعم بخيري الدنيا والآخرة.
ماذا لو جعلنا من الوسطية والاعتدال أسلوب حياة، وأعملنا عقولنا لتتابع أفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا بهذا الميزان، فنصحح ونعدل ونُقَيّم كل غلو أو تفريط؛ لنعيد كل شيء إلى الطريق الصحيح، فالخوف المبالغ فيه غلو، والاستهانة واللا مبالة تفريط، وما زدا من الأكل أضر، وما نقص منه أخل، وما زاد في التمارين أهلك، وما قل لم ينفع، وإن زاد جلوسك أرخاك، وإن قل أتعبك، وإن زاد نومك أشقاك، وإن قل أعياك، ففي كل مناحي الحياة ترى الوسطية سبيلاً للنجاة، وطريقاً للاستقامة.
من هنا وجب النظر في حياتنا بتمعن لما نقوم به، ولحالنا وما وصل إليه، فنراجع الأقوال والأفعال ونطرزها برداء الاعتدال؛ لنجد القبول لأنفسنا، والنفع لمن حولنا، فننعم بشراكةٍ حقيقيةٍ في مجتمع معتدلٍ يبني القيم، ويزرع الخير، ويقطع دابر الشر، فتكون سعادةً في الحياة، وأملاً في الثواب.