دعا رؤساء وزراء لبنانيون سابقون، وزير الإعلام جورج قرداحي إلى الاستقالة بعد أن أثارت افتراءاته أزمة مع السعودية ودول الخليج. وقال رؤساء الحكومة السابقون، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام في بيان، اليوم (السبت): إن آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة، التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديداً مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وحذر الرؤساء السابقون مما وصفوه بـ«ازدواجية السلطة» التي أدت إلى إطباق الدويلة على الدولة في إشارة إلى استفحال دور «حزب الله» وسيطرته على البلاد. وقالوا في بيانهم «لقد طفح الكيل أيها السادة ولبنان لا يمكن أن يكون إلا عربيا مخلصا متمسكا بإخوانه الذين أسهموا في دعم استقلاله وحرياته وسيادته وتألقه وتفوقه». وقالوا إن لبنان لم يعد قادرا على تحمل الضربات والانتكاسات المتوالية التي وقعت وألمت به نتيجة انحراف السياسة الخارجية بشكل مخالف للسياسة التي أعلنت الحكومات اللبنانية المتعاقبة التزامها بها لجهة النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية وذلك بالانضمام إلى المحور الذي تقوده إيران في المنطقة. واستنكروا المواقف الخارجة عن الأصول والأعراف والمواثيق العربية والدبلوماسية والأخلاقية التي صدرت عن وزير الإعلام في الحكومة جورج قرداحي سواء تلك التي أدلى بها قبل تشكيل الحكومة أو بطبيعة التبريرات التي صدرت عنه بعد ذلك. وأكد البيان أن هذه الدول التي تتصدرها المملكة العربية السعودية هي التي وقفت إلى جانب لبنان في الحرص على استقلاله وسيادته وحرياته ومِنْعتِه وصموده واستمراره كوطن للعيش المشترك، ووقفت إلى جانبه على الدوام في مواجهة كل الأزمات والمحن والملمات التي تعرض لها لبنان على مدى السنوات الماضية ومنذ إعلان استقلاله. وشدد البيان على أن استمرار قرداحي في الحكومة أصبح يشكّل خطراً على العلاقات اللبنانية - العربية وعلى مصلحة لبنان واللبنانيين في دول الخليج العربي وفي العالم.