لبنان وحب الخشوم !
الأحد / 25 / ربيع الأول / 1443 هـ الاحد 31 أكتوبر 2021 23:42
خالد السليمان
محاولات ربط أزمة تصريحات جورج قرداحي بشخصه أو صفته أمر يدل على جهل بأبعاد أزمة العلاقات السعودية اللبنانية، فالمشكلة لم تبدأ مع تصريحات قرداحي، ولن تتوقف عند اعتذاره أو استقالته !
المشكلة السعودية مع لبنان تكمن في سطوة حزب الله الإيراني التبعية على القرار اللبناني وتحويله لبنان إلى منصة استهداف لمصالح وأمن واستقرار السعودية، فلبنان مصدر متكرر لتصدير المخدرات إلى السعودية، كما أن لبنانيين يقومون بتدريب عناصر الحوثيين وتزويدهم بالسلاح، الذي يوجه لضرب المنشآت المدنية السعودية واستهداف سلامة سكانها !
هذا لا يمكن اختصاره بتصريحات قرداحي أو تجاوزه بأماني وتمنيات سياسيين لبنانيين بعودة العلاقات، فالواقع يحتاج إلى خطوات فاعلة توقف الأذى القادم من لبنان وتحمل كل طرف مسؤولية أعماله، خاصة إذا كانوا أطرافا في السلطة بل والطرف المهيمن فيها !
البيان السعودي الذي فصل بين العلاقة بالشعب اللبناني والعلاقة بالسلطة كان واضحا في التأكيد على أهمية وعمق العلاقة باللبنانيين عبر التاريخ، لكن العلاقة بالسياسيين رهن مواقفهم وأفعالهم، ومن يختار العبث عليه أن يتحمل العواقب ويدرك أن زمن التسامح الخليجي المجاني قد ولى !
اليوم تضع القيادة السعودية مصالح وأمن وسلامة بلادها وشعبها والمقيمين على أراضيها فوق أي اعتبار، وفي زمن التباعد الصحي و«السياسي» لم يعد «حب الخشوم» متاحا، ومن أراد مصالحة السعودية عليه أن يكون جديرا بصداقتها !
باختصار.. السعودية تتسامح، لكنها لا تدير خدها الأيسر !
المشكلة السعودية مع لبنان تكمن في سطوة حزب الله الإيراني التبعية على القرار اللبناني وتحويله لبنان إلى منصة استهداف لمصالح وأمن واستقرار السعودية، فلبنان مصدر متكرر لتصدير المخدرات إلى السعودية، كما أن لبنانيين يقومون بتدريب عناصر الحوثيين وتزويدهم بالسلاح، الذي يوجه لضرب المنشآت المدنية السعودية واستهداف سلامة سكانها !
هذا لا يمكن اختصاره بتصريحات قرداحي أو تجاوزه بأماني وتمنيات سياسيين لبنانيين بعودة العلاقات، فالواقع يحتاج إلى خطوات فاعلة توقف الأذى القادم من لبنان وتحمل كل طرف مسؤولية أعماله، خاصة إذا كانوا أطرافا في السلطة بل والطرف المهيمن فيها !
البيان السعودي الذي فصل بين العلاقة بالشعب اللبناني والعلاقة بالسلطة كان واضحا في التأكيد على أهمية وعمق العلاقة باللبنانيين عبر التاريخ، لكن العلاقة بالسياسيين رهن مواقفهم وأفعالهم، ومن يختار العبث عليه أن يتحمل العواقب ويدرك أن زمن التسامح الخليجي المجاني قد ولى !
اليوم تضع القيادة السعودية مصالح وأمن وسلامة بلادها وشعبها والمقيمين على أراضيها فوق أي اعتبار، وفي زمن التباعد الصحي و«السياسي» لم يعد «حب الخشوم» متاحا، ومن أراد مصالحة السعودية عليه أن يكون جديرا بصداقتها !
باختصار.. السعودية تتسامح، لكنها لا تدير خدها الأيسر !