كتاب ومقالات

لا تدمروا نصركم

الحق يقال

أحمد الشمراني

النصر يمثل ركيزة أساسية من ركائز الوطن بل أراه قوة رياضية ناعمة للوطن ولا ينكر ذلك إلا من لا يفرق بين الثرى والثريا.

أذكّر بذلك النصراويين قبل غيرهم، فهم يجب أن يعوا أن ثمة فوزاً وخسارة ينبغي أن يتعاطوا معها وفق رأي ورؤية مصلحة الكيان فيها أولاً.

أرى اليوم يا جماهير النصر اصطفافاً ضد ناديكم الهدف منه تدميري، وأضغط بكل قوة على تدميري كونه النادي ربما الوحيد الذي يجد فيه عشاق ومحبو العدالة ملاذاً آمناً.

النصر أيها الأحبة -وخطابي لكم يا مدرج الشمس- يملك نجوماً ويملك مالاً ويملك كاريزما ينبغي أن تحافظوا عليها بحماية ناديكم من لوبي يجيد اللعب على المتناقضات واصطياد صناع الأزمات على أنهم دعاة إصلاح.

ما يحدث في النصر حالياً ينذر بما هو أخطر إذا لم يتدخل العقلاء للسيطرة على الوضع واحتواء الأزمة بعيداً عن هذا معنا وهذا ضدنا.

فهد الهريفي له وجهة نظر اسمعوها فهو ابن النصر ويهمه النصر، أما من يتبنون آراءه من غير النصراويين فهؤلاء أهدافهم واضحة ويعرفها الهريفي وغير الهريفي.

من أسباب ما يحدث للنصر عدم الاستقرار الإداري والفني وفي اللاعبين وطبيعي أن يكون نتاج ذلك ما ترونه حالياً.

النصر يحتاج الاستقرار في كل مفاصله ويحتاج إلى أن تكون هناك إدارة ظل لمساعدة الإدارة وخصوصاً في ما يعنى بفريق القدم.

هناك مال نعم وهناك دعم نعم لكن على أرض الواقع لا أرى له أثراً والسبب أن التعاقدات كانت خارج دائرة احتياجات الفريق.

كمّ لاعبين وتكديس وفي نهاية الأمر لم نجد لها أي ناتج وعليه أتمنى أن يعيد النصراويون النظر في سياستهم الحالية بالاستفادة من الأخطاء لصالح الصح.

قلت غير مرة وأكررها اليوم النصر يملك جواهر لكنه لا يملك فريقاً ومن يعرف كرة القدم يعرف عن ماذا أتحدث.

خسارة آسيا مؤلمة لا شك وألمها أكثر عند كل نصراوي كونها من الهلال لكن يفترض ألا يقع النادي ضحيتها لسبب أو لآخر.

أخيراً: الاحتجاج كان يجب أن يقدمه الأهلي على تحكيم تعدى الخطوط الحمراء في نحر القانون ويطالب في حيثيات احتجاجه بضرورة التحقيق من لجنة الأخلاق إن كانت هناك لجنة أخلاق في ما ارتكب ضده من كوارث تحكيمية، أما الاحتجاجات الأخرى فهي أشبه بذر الرماد في العيون.