كتاب ومقالات

الاستكشاف الوظيفي

مي خالد

كثير من الأعمال والمهن تموت ببطء حول العالم منذ عامين، وبالأخص منذ بدأ كوفيد ١٩.

وكثير من الشركات والمؤسسات اعتمدت خطة تقليص عدد الموظفين لتقليص الهدر المالي ووضع حد لخسائرها.

وإذا استمرت الأمور في مسارها، فإن نهاية بعض المهن والتخصصات آتية لا محالة. ولن نضع اللوم على كوفيد ١٩ فقط، بل هذه طبيعة الحياة والأشياء، وسيرورة التاريخ.

لذا دعونا نتساءل عن طلابنا الذين سيدرسون في الجامعات والكليات العام القادم وليس لديهم إرشاد أو بعض الأدلة حول ما يريدون اختياره كمجال وظيفي.

وهذه مشكلة نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الطلاب الذين يختارون التخصص بسبب توقع معلمهم المفضل أو لتحقيق طموح والديهم، أو لأنه يبدو تخصصا جيدًا.

يجب أن يكون هناك نوع من الإرشاد للطلاب لاستكشاف الوظائف والتخصصات المحتملة في وقت مبكر، وليس يوما واحدا في أول يوم جامعي للطلاب كما يحصل الآن.

يجب أن يكون الإرشاد المهني أكثر شمولا وأطول مدة، كأن يكون نوعا من الفصول الدراسية حيث يمكن للطلاب متابعة مهنة معينة في المرحلة المتوسطة.

بحيث يستطيع الطالب التعرف على مختلف المجالات والمهن والحصول على نظرة عملية لما تتضمنه هذه المهنة من جهد، بعد ذلك، يمكن لطلاب المرحلة الثانوية القيام بفترة تدريب قصيرة من العمل التطوعي خارج المدارس. إذا بدأ هذا البرنامج الإرشادي في المرحلة المتوسطة، فسيصبح خريجو المرحلة الثانوية لديهم فكرة أوضح عما يريدون القيام به. وربما لا يتم تحويل جميع الخريجين تلقائيًا إلى الجامعات كما هو الحال اليوم. ويمكن للجامعات والكليات توفير الهدر الذي يتسبب فيه الطلاب الذين يغيرون تخصصاتهم أو الطلاب الذين يتأخر تخرجهم ويتعثر تعليمهم.