تقترب دول العالم من تسجيل 250 مليون إصابة بفايروس كورونا الجديد، منذ اندلاع هذه النازلة نهاية 2019، ومطلع 2020. فبعد تسجيلها 431321 إصابة جديدة أمس الأول؛ ارتفع العدد التراكمي لحالات العالم أمس إلى 248.33 مليون إصابة. وارتفع على الإثر عدد وفيات العالم ليصل إلى 5.03 مليون وفاة. وكالعادة؛ فإن الولايات المتحدة هي الأشد تضرراً من النازلة؛ إذ سجلت (الثلاثاء) 125473 إصابة جديدة، رافقتها 1277 وفاة. وأشارت تحليلات أمس إلى أن الهجمة التي تشنها سلالة دلتا المتحورة وراثياً على الصين حالياً تعد الأوسع تفشياً منذ اندلاع الوباء العالمي نفسه في مدينة ووهان الصينية في عام 2019. وتواصل دلتا زحفها على أرجاء الصين، على رغم الإجراءات المشددة التي تنتهجها الحكومة الصينية لاستئصالها من البلاد. فقد تم العثور على إصابات محلية بسلالة دلتا في 911 من محافظات البلاد الأكبر عالمياً من حيث عددُ السكان، التي يبلغ عددها 31 محافظة. وأعلنت الصين أمس (الأربعاء) تسجيل 93 إصابة جديدة، و11 إصابة غير مصحوبة بأعراض. وقالت السلطات الصحية إن ثلاث محافظات جديدة انضمت إلى المحافظات الموبوءة بسلالة دلتا، وهي تشونغجن، وهينان، وجيانغسو شرق البلاد. وجدد مسؤولون في بكين تمسك الصين بسياسة النزول بعدد الحالات الى مستوى الصفر؛ على رغم أن تلك التدابير لم تنجح في وقف الهجمة الحالية. وكانت دول عدة تخلت عن نهج «صفر كوفيد»، بعد مواجهة ممثالة مع سلالة دلتا. ومنها نيوزيلندا، وأستراليا، وسنغافورة، لتعتمد بدلاً من ذلك على مكافحة النازلة بتوسيع نطاق عمليات التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19، وبمحاولة التعايش مع الوباء باعتباره حقيقة ماثلة لا يمكن القضاء عليها. وذكرت السلطات الصحية في العاصمة الصينية أمس أن بكين سجلت (الأربعاء) تسع إصابات جديدة، ليرتفع العدد الكلي لإصابات بكين بهذه السلالة إلى 38 إصابة، تعد الأكبر منذ يناير وفبراير الماضيين. وشملت الإجراءات الصينية القاسية خلال الأيام الماضية احتجاز أكثر من 34 ألف زائر لحديقة ديزني لاند في شنغهاي داخل الحديقة، لإخضاعهم جميعاً للفحص، بعد اكتشاف إصابة وحيدة هناك. كما شملت احتجاز تلاميذ مدرسة ابتدائية ليلة كاملة داخل مدرستهم، إثر اكتشاف إصابة أحد معلميهم. وزاد الهلع في الصين أمس الأول إعلان وزارة التجارة الصينية أن على المواطنين التعجيل بشراء مخزون كافٍ من السلع الغذائية والمنزلية، استعداداً لاحتمال إغلاقات محتملة خلال الشتاء والخريف. وأعلنت محافظة جيانغسو أن مدارس مدينة تشانغجو ستغلق لمدة ثلاثة أيام على الأقل، بسبب التفشي الراهن لسلالة دلتا المتحورة وراثياً.

وفي الولايات المتحدة، حذر مسؤولون صحيون من أن ولاية كولورادو ستستنفد الطاقات الاستيعابية لمشافيها نهاية نوفمبر الجاري، أو مطلع ديسمبر القادم، إذا استمر تسارع التفشي الفايروسي بمعدلاته الحالية. وأضافوا أن 1900 من أسرّة مستشفيات الولاية، البالغ عددها ألفيْ سرير، ستكون مشغولة، في أسوأ السيناريوهات. وقال حاكم الولاية جاريد بوليس، في إيجاز صحفي الليل قبل الماضي، إن شخصاً من كل 51 من سكان الولاية مصاب بالفايروس. ووصف سلالة دلتا المتحورة وراثياً بأنها «مثل صاروخ موجه بالليزر»!

وفي لاهاي، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، في مؤتمر صحفي أمس، إن حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها قررت إعادة فرض إلزامية ارتداء قناع الوجه (الكمامة) داخل الأماكن العمومية المغلقة، بسبب تزايد عدد الإصابات الجديدة. وأعلن روتي أن جميع السكان عليهم أن يعملوا من منازلهم اعتباراً من السبت القادم، نصف الدوام اليومي المعتاد. كما سيكون مطلوباً حمل شهادة التحصين لارتياد المناسبات الرياضية ودُور السينما. وكانت نتائج الفحوص الأسبوعية في هولندا قفزت الثلاثاء بنسبة 39%؛ فيما قفز عدد حالات التنويم بنحو 30%.

وفي الجمهورية الآيرلندية؛ قالت السلطات الصحية إن عدد الإصابات الجديدة قفز إلى أكثر من ثلاثة آلاف، للمرة الأولى منذ يناير الماضي. وأضافت أنها أكدت تشخيص 3726 حالة جديدة خلال الساعات الـ 14 الماضية، تم إدخال 90 منهم وحدات العناية المكثفة. وأوضحت وزارة الصحة الهولندية أمس على موقعها الإلكتروني أن معدل الإصابات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين ارتفع الى 695 شخصاً من بين كل 100 ألف من السكان.

عدد قياسي من الوفيات في رومانيا

فيما أعلنت الهند أمس (الأربعاء) أنها سجلت 10423 إصابة جديدة فقط خلال الساعات الـ 24 الماضية، تعد الأدنى منذ منتصف فبراير الماضي؛ ذكرت الحكومة الرومانية أنها قيدت (الثلاثاء) عدداً قياسياً من الوفيات بوباء فايروس كورونا الجديد. وأضافت أن عدد الوفيات بلغ الثلاثاء 600 وفاة. غير أن الحكومة الانتقالية في رومانيا استبعدت أمس أي عودة إلى الإغلاق، بهدف تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الطاقة الاستيعابية لمستشفيات رومانيا. وحض رئيس قسم التطعيم في اللجنة الحكومية المكلفة بمكافحة وباء كورونا الشعب الروماني على التعجيل بالحصول على لقاحات كوفيد-19، في أقرب فرضة ممكنة. وقال فاليريو جيورجيتا: إنها مأساة أن نفقد جيلاً كاملاً من المسنين في وضع بالإمكان منع حدوثه. وفي سنغافورة، قالت الحكومة إنها سجلت (الإثنين) أقل عدد من الإصابات الجديدة منذ 19 أكتوبر الماضي. وأضافت أنها خطوة في الطريق إلى تخفيف التدابير الوقائية الصحية. وقال وزير المال السنغافوري لرونس وونغ الأسبوع الماضي إن التخفيف قد يشمل السماح للعائلات بتناول العشاء في المطاعم بحدود خمسة أشخاص، والسماح باستئناف الأنشطة الرياضية، وبعدد أكبر من الأنشطة في المدارس.

تطورات الأزمة الصحية (مليون إصابة)

(«عكاظ»/‏ جونز هوبكنز/‏ ويرلدأوميتر- 3/‏ 11 /2021)

أمريكا: 46.99

الهند: 34.31

بريطانيا:

9.13

روسيا: 8.59

فرنسا: 7.17