«المنقبون» عن المعادن يجرفون آثار «مهد الذهب»
الأربعاء / 28 / ربيع الأول / 1443 هـ الأربعاء 03 نوفمبر 2021 23:22
محمد الوسمي (مهد الذهب) alwasmi_mh@
تعود آثار مهد الذهب وتراثها الحضاري والتاريخي لنحو 3000 سنة قبل الميلاد، ومع هذه الثراء تعاني الآثار مما يصفه البعض بـ«الإهمال» خصوصا أن المهد تزخر بحزمة من القصور والقلاع والمواقع الأثرية التي تحوي نقوش ورسوما يعود بعضها إلى عصر ما قبل الإسلام، وتحولت سبب عدم العناية بها إلى ملجأ للعمالة السائبة وللعابثين.
وحذر الباحث المهتم بالتاريخ نايف عوض بن غبن من اندثار هذه الآثار، وقال لـ«عكاظ»: رأيت كثيراً من الحفريات في القصور بفعل العابثين والباحثين عن المعادن ما أدى إلى سقوط بعض القلاع والبيوت وأخشى سقوط وانهيار البقية التي يحمل بعضها سياقاً ثقافياً وحضارياً عريضاً يرتبط بعدد من الشخصيات الفكرية والأدبية، فعلى سبيل المثال لا الحصر قرية صفينة وقرية السوارقية وغيرهما من القرى وطرق الحج والآثار من أهم قرى المهد تاريخيا وكان يسكنها أيام الجاهلية بنو الشريد من سُلَيمْ، ومنهم معاوية وصخر ابنا عمرو بن الحارث وتعرف القرية أيضا في بعض المصادر بقرية «الخنساء» وهي الشاعرة تماضر بنت عمرو السلمي؛ التي قالت فيها أبياتها المشهورة عندما نعي لها خبر وفاة أخيها صخر، حيث قالت: «طرق النَّعـي ُّ على صُفينة غُـدْوةً...فَنـعَى المُـعَمًّـمَ من بني عمـرو»
ويمضي ابن غبن قائلا إن قرية صفينة توجد بها قصور عدة ويمر بها طريق المنقى السلطاني المعروف بطريق زبيدة وحارة القصر الذي اعيد ترميمه قبل نحو 600 سنة، وقصر القلاع في الجهة الجنوبية الشرقية من القصر القديم الذي بني في القرن العاشر، وقصر برزان الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية وتم بناؤه أواخر القرن الثاني عشر وقصور النزلة وهي تقع في جنوب القرية حديثة العهد، وفي شمال القصر القديم بنحو كيلومتر واحد تقريباً كانت هناك قلعة تعرف بقلعة دزازة وقيل قزازة حيث كانت هذه القلعة علامة بارزة من معالم القرية وتهدمت بسبب عدم العناية بها. وكانت قرية صفينة تشتهر بالمزروعات منها النخيل، وقد قال الشاعر الكلابي الـذي عاش في عهـد بني أمـية هذا البيت من الشعر والذي يدل دلالة قاطعة على أن قرية صُفْينَة قديمة جداً: «كأن رداءيه إذا قـام عُلـقا...على جذع نخلٍ من صُفْينَة أملدا».
وناشد ابن غبن الجهات ذات العلاقة بترميم بعض ما سقط منها جراء عوامل التعرية والسيول التي دفنت بعض معالمها ووضعها ضمن الدليل الثقافي في الهيئة العامة للثقافة والإسراع في عمل حراسات على القصور الأثرية في صفينة وكافة قرى القصور في المحافظة، وإدراجها ضمن البرامج الثقافية.
وحذر الباحث المهتم بالتاريخ نايف عوض بن غبن من اندثار هذه الآثار، وقال لـ«عكاظ»: رأيت كثيراً من الحفريات في القصور بفعل العابثين والباحثين عن المعادن ما أدى إلى سقوط بعض القلاع والبيوت وأخشى سقوط وانهيار البقية التي يحمل بعضها سياقاً ثقافياً وحضارياً عريضاً يرتبط بعدد من الشخصيات الفكرية والأدبية، فعلى سبيل المثال لا الحصر قرية صفينة وقرية السوارقية وغيرهما من القرى وطرق الحج والآثار من أهم قرى المهد تاريخيا وكان يسكنها أيام الجاهلية بنو الشريد من سُلَيمْ، ومنهم معاوية وصخر ابنا عمرو بن الحارث وتعرف القرية أيضا في بعض المصادر بقرية «الخنساء» وهي الشاعرة تماضر بنت عمرو السلمي؛ التي قالت فيها أبياتها المشهورة عندما نعي لها خبر وفاة أخيها صخر، حيث قالت: «طرق النَّعـي ُّ على صُفينة غُـدْوةً...فَنـعَى المُـعَمًّـمَ من بني عمـرو»
ويمضي ابن غبن قائلا إن قرية صفينة توجد بها قصور عدة ويمر بها طريق المنقى السلطاني المعروف بطريق زبيدة وحارة القصر الذي اعيد ترميمه قبل نحو 600 سنة، وقصر القلاع في الجهة الجنوبية الشرقية من القصر القديم الذي بني في القرن العاشر، وقصر برزان الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية وتم بناؤه أواخر القرن الثاني عشر وقصور النزلة وهي تقع في جنوب القرية حديثة العهد، وفي شمال القصر القديم بنحو كيلومتر واحد تقريباً كانت هناك قلعة تعرف بقلعة دزازة وقيل قزازة حيث كانت هذه القلعة علامة بارزة من معالم القرية وتهدمت بسبب عدم العناية بها. وكانت قرية صفينة تشتهر بالمزروعات منها النخيل، وقد قال الشاعر الكلابي الـذي عاش في عهـد بني أمـية هذا البيت من الشعر والذي يدل دلالة قاطعة على أن قرية صُفْينَة قديمة جداً: «كأن رداءيه إذا قـام عُلـقا...على جذع نخلٍ من صُفْينَة أملدا».
وناشد ابن غبن الجهات ذات العلاقة بترميم بعض ما سقط منها جراء عوامل التعرية والسيول التي دفنت بعض معالمها ووضعها ضمن الدليل الثقافي في الهيئة العامة للثقافة والإسراع في عمل حراسات على القصور الأثرية في صفينة وكافة قرى القصور في المحافظة، وإدراجها ضمن البرامج الثقافية.