رياضة

«الفروسية».. التطوير بالاستثمار

مجال تجاري طويل المدى.. والإرادة والصبر يحققان نتائج عالية

الفارسة فهدة المولى.

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

تحوَّل إنتاج وتربية الخيول في الأعوام الماضية إلى مجال رائج للاستثمار التجاري، مع شغف السعوديين بهذه الرياضة العريقة التي توارثوها عن الأجداد، كما يؤكد أحد رجال الأعمال مشرف الغامدي.

«عكاظ» طرحت الفكرة أمام المهتمين بالفروسية، وهناك شبه إجماع على نجاعتها، لكنه استثمار يدخل ضمن الاستثمار طويل المدى الذي يحتاج إلى الصبر والإرادة والمال.

الغامدي: الاستثمار في الفروسية بلا خوف

أشار رجل الأعمال مشرف الغامدي إلى الشواهد على نجاح صناعة الخيل في السعودية، إذ إن هناك خيولاً كانت أسعارها وقيمتها بسيطة جداً ووصلت بعد المشاركة في سباق أو سباقين حققت فيها مراكز متقدمة، إلى أسعار مضاعفة، بل وزاد بعضها بنسبة 300% من قيمة شرائها، وبيعت خيول أخرى بمبالغ عالية. وأوضح أن عشاق الخيل والشغوفين به يعرفون قيمة هذا الاستثمار الذي يندرج تحته أنواع عديدة، سواء من خلال إنتاج الخيول وتربيتها، والتركيز على اختيار الفرس «الأم» والفحل «الأب»، وهي طريقة علمية تحتاج إلى دراسة إلى جانب أخذ الرأي من أهل الخبرة من مدربين وملاك متخصصين، أو من خلال شراء خيول جاهزة والمشاركة بها في سباقات محلية وإقليمية وعالمية، وكسب الجوائز والملايين، وهناك نوع ثالث يتمثل في تدوير عملية الخيول، بمعنى بيع الخيول التي حققت نتائج كبيرة بمبالغ مجزية والحصول على خيول أخرى بأسعار أقل. وأكد الغامدي الى أن هناك محفزات كبيرة للاستثمار في الفروسية داخل هذا الوطن، إذ يعطي ولاة الأمر فيها أهمية كبرى لسباقات الفروسية، وتوضع دائماً في المكان الذي تستحقه، وهناك جوائز كبيرة يتم رصدها في أغلب السباقات بمختلف مدن المملكة، علاوة على توجه السعودية لإقامة واستضافة فعاليات عالمية تعكس اهتمامها بالفروسية.

وختم حديثه بالقول: نصيحتي لرجال وسيدات الأعمال الذي يعشقون هذه الرياضة أن يتقدموا بلا خوف أو تردد ويطرقون المجال، وسيجدون بمشيئة الله الخير الكثير.

فارسات: الاستثمار في الفروسية بات ضرورة

في الوقت الذي رأت فيه الفارسة رهف بدر ضرورة الاستثمار في رياضة «الخيل» لتطويرها بإقامة بطولات للفروسية في مواسم المملكة والفعاليات العالمية مثل «كأس السعودية» وفتح أكاديميات للفروسية، فإن الفارسة رفعة القحطاني من أشد المؤيدين للاستثمار في الفروسية، مطالبة القطاع الخاص التوجه للاستثمار في تلك الرياضة، مثل إنشاء أكاديميات لجميع الفئات العمرية. أما الفارسة فهدة المولى فقالت: ثمة استثمارات متعددة في مجال «الفروسية»، مثل إنشاء اسطبلات وأكاديميات تعليم الفروسية والتدريب على ركوب الخيل المتوافقة مع المناهج العالمية الحديثة، وبيع وشراء الخيول المستوردة التي تشارك في السرعة والقفز والتحمل، موضحة أن الاستثمار في الخيل والفروسية يوفر فرص عمل للشباب وذوي الخبرات،

وتنشر ثقافة الفروسية ورأت «الفهدة» أن الاستثمار في الخيل والفروسية لا يجب أن يقتصر فقط على التدريب والتشغيل والإيواء، إنما يمكن التوجه لاستثمارات أخرى، مثل: إنشاء عيادات خاصة بالخيل، وإنشاء مركز تغذية وعناية بالخيل، وما يخص بيطار الخيل، ومركز وطني للاهتمام بحوافر الخيل وتعديلها وترميمها، والعلاج عن طريق المساج للخيل.

وأكدت القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حين وضعت «رؤية 2030» إنما تريد استثمار طاقات الإنسان السعودي في كل المجالات ومنها الرياضة، والخيل إحدى الرياضات التي تعطي شعوراً بالفخر والعزة.

المروكي: صناعة استثمارية تدر المليارات

الإعلامي فهد المروكي يؤيد الفكرة لصناعة استثمارية تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتخلق فرص عمل جديدة محفزة ومنتجة للمواطنين والمواطنات، بداية من تحويل المسابقات المحلية إلى بطولات عالمية يرصد لها الجوائز الكبيرة لاستقطاب نجوم الفروسية في العالم، مما يسهم في تسويق حقوق الرعاية والدعاية والنقل التلفزيوني وغيرها، وإنشاء مدارس لتعليم الفروسية في جميع أنحاء المملكة، وتذليل العقبات أمام الشركات العالمية في هذا المجال، وإيجاد حصص دراسية في المدارس التعليم العام، وأنشأ مزارع لإنتاج الخيول.

كما يؤيد المروكي إقامة مشاريع وفعاليات، وتتجلى الأهمية المتنامية لمنطقة الشرق الأوسط كوجهة عالمية لصناعة الفروسية من خلال السوق المزدهرة لبيع معدات الفروسية ومنتجاتها في المملكة، التي تبلغ قيمة وارداتها مليارات الريالات، إضافة إلى ارتباط اسم المملكة بتنظيم سباقات الخيل العالمية المختلفة، وشغفها بأنشطة الفروسية، ويدعم هذه الأهمية ضخامة الاستثمارات التي يتواصل إنفاقها على البنية التحتية والبالغة مليارات الدولارات، وهو ما يساعد في تحفيز النمو في هذا القطاع.

إعلاميات: الاستثمار يُوجد جيلاً من الخيالة

حين سألت بعض الإعلاميات على فكرة الاستثمار في الفروسية ويدخل في ذلك سيدات الأعمال، مثل ما أوضحت الإعلامية نوف عبدالرحمن، التي أكدت أن القفزات الرياضية في بلادنا والدعم المتواصل من القيادة يتطلب التوجه صوب الاستثمار في الخيل والفروسية، مقترحة تسويق حقوق الرعاية والدعاية والنقل التلفزيوني، إضافة إلى إقامة بطولات خليجية وعربية للخيل السعودية.

أما الإعلامية راية الأمير فأكدت أن الاستثمار في الفروسية سيكون ناجحاً لأنها تستهوي الكثير من أبناء المجتمع، كباراً وصغاراً، ورأت إقامة ورش عمل لمجالات الاستثمار في الفروسية، يدعى إليها رجال وسيدات الأعمال للتعرف على تلك المجالات، مقترحة وجود أكاديميات متخصصة لتدريب الخيل بأسعار رمزية، لصناعة جيل من الشباب والفتيات السعوديين، يشرفون المملكة في المحافل الإقليمية والدولية.