رياضة

تغييرات المدربين عادة أم ضرورة؟

تحميل الأندية أعباء مالية فوق طاقتها لتغطية فشلها

محمد النعمي (جدة) meiss20@

بعد أن اختفت ظاهرة تغيير المدربين عن ملاعبنا في بداية الموسم الماضي عادت مجدداً هذا الموسم ومنذ انطلاقته وحتى الجولة الحادية عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، إذ طالت مقصلة الإقالة مدربي أندية الاتحاد والنصر والباطن والطائي والتعاون والاتفاق والفيصلي، والمحصلة قابلة للزيادة في ظل التخبطات الإدارية النابعة من رحم العشوائية والتفرد بالقرارات المتعلقة بالناحية الفنية في جميع الألعاب، وفي مقدمتها لعبة كرة القدم وتحديداً الفريق الكروي الأول.

المدرب الوطني ماجد الغامدي نثر علامات الاستفهام حول آلية اختيار الجهاز الفني قبل الدخول في معترك المنافسات، متسائلاً عن الجهة التي تملك الأحقية في اتخاذ قرار فني يخضع لعدة عوامل، وفي مجملها بعيدة كل البعد عن إمكانيات إدارة النادي كجهة متفردة بالقرار، مذكّراً بأن العقود الجديدة يترتب عليها تضخم في الأعباء المالية، وتغير في الهوية الفنية، وضرورة إجراء تعاقدات مع لاعبين، وحزمة من القرارات المكلفة مالياً لخزينة النادي.

وأضاف الغامدي أن تكرار مسلسل تغيير المدربين في غالبية الأندية السعودية هو بمثابة تأكيد على أن قرار الاختيار في الأساس بناء على اجتهاد إداري، وبالتالي الاختيار يترتب عليه إحضار أكثر من اسم تدريبي في مرحلة لا تتناسب مع مرحلة وقدرات الفريق الحالية، خصوصا أن أهم الأمور التي يتم من خلالها النظر قبل التعاقد مع المدربين هي طريقة اللعب وأسلوب اللعب ومدى ملاءمتها مع الأدوات المتوفرة في الفريق، بالإضافة للسيرة الذاتية والمرحلة التي تم فيها التعاقد مع المدرب.

وختم الغامدي حديثه لـ«عكاظ» بقوله إن التغييرات المتكررة التي تطال الأندية أولاً تفقد الفرق هويتها الفنية داخل الملعب، كما أنها تتسبب في انخفاض الأداء الفني للاعب، وتحمل النادي ديوناً كبيرة، سواء بسبب عقود أو شروط جزائية للمدربين واللاعبين.