.. علي العمير.. ملأ المتن مبكراً وآثر الظل كبيراً... ودخل الصحافة من نافذة الأدب
الأحد / 02 / ربيع الثاني / 1443 هـ الاحد 07 نوفمبر 2021 02:09
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
لا تُجدي العبارات الفخمة، نفعاً لتجاوز صدمة الفقد، ولا تخفف موسقة الجُمل، وقع المُصاب الجَلل، ومن أقدار الكبار أن يحضروا مبكّرين، ويؤدوا الواجب على أكمل وجه، مؤثرين الانزواء للظل، والاكتفاء بما يسد الرمق من كفاف، إثر امتلاء متن حضوره بالريادة النابتة من شغاف القلب.
وبالأمس افتقدت الساحة الثقافية، الكاتب الناشر علي بن محمد العمير، رائد من عمالقة جيل الرواد، ولِد في قريّة الجرادية (1358) في منطقة جازان، وأظهر نبوغاً مبكراً، إذ تتلمذ في المدارس القرعاوية ففاق أقرانه، ثم لازم المحقق حافظ حكمي فأثار إعجابه بحضور الذهن وسرعة البديهة، فزكّاه وألحقه بالقسم الثانوي في معهد صامطة العلمي، وتخرج ليترشح لوظيفة كاتب ضبط في محكمة الموسّم. انتقل إلى الرياض أواخر الثمانينات الهجرية، وعمل في وزارة المواصلات، وجمعته بالشاعر عبدالله بن خميس صداقة وطيدة، وعمل معه في مجلة الجزيرة، ورافق حمد الجاسر في رحلاته إلى لبنان، وعمل في الصحافة، مديراً وسكرتير تحرير، ثم اكتفى بالكتابة، والنشر.
عبّر عن اعتزازه بكتابه، «الوخزات من الأدب الساخر» الصادر منذ نصف قرن، وقال؛ «هذا الكتاب مصدر اعتزازي.. لأنه يمثل نهجي خير تمثيل، وهو الميل الشديد إلى الكتابة الساخرة التي أحاول من خلالها انتزاع ابتسامة من القارئ، لإدراكي مدى المعاناة النفسية التي يعيشها معظم القراء كنتيجة حتمية للصراع الشديد في زحمة الحياة الحديثة، وضغوطاتها المتناهية».
اعتمد المناوشات بأسلوب جاد وحاد أحياناً، إلا أنه لا يخسر الصداقات، بحكم ما يتمتع به من اللطف، ودماثة الخلق، وسعة الصدر، وتولّع بالطرافة، وعِشق الجمال، وحُبّ الحياة، ناقش محمد بن أحمد العقيلي، في منهج كتابة تاريخ (المخلاف السليماني - منطقة جازان)، والدكتور بدوي طبانة حول: (ابن النديم - النديم)، و(الزبير بن بكار)، والدكتور: أحمد محمد الضبيب، عن (غياب الأكاديميين)، ومحمد حسين زيدان في (عبقرية الإتباع)، ومحمد حسن العواد بخصوص (تفسير القرآن الكريم)، والشاعر سعد الحميدين عن (المقطع الدائري، في الشعر) وتثاقف مع الناقد الدكتور عبدالله الغذامي، والشاعر أحمد عايل فقيه، عن الحداثة وقضايا أخرى، وانتقد كتبا تراثية منها كتاب الأغاني، وانطلق في نقده للتراث من الشك في نسبة بعض الكتب والقصائد، ومن مقالاته (بيان الدكاترة ومسؤولية الكتابة، دكتور يرد على اللادكتوراتية، الدكتوراه ترد على المتدكترين، والزيدان وعبقرية الإتباع، مع الحميدين والمقطع الدائري، والحميدين وذبح الحق، وبين الأصالة والمعاصرة، وبين الأصالة والتقليد، ودعاوى الحداثة والمعاصرة، وأدعياء الحداثة والمعاصرة، وحالة انفصام بين الماضي والحاضر، وفوضى تحقيق التراث ونشره، والنقد الأدبي إلى أين، وأدبنا والتيارات العالمية، والعقيلي ومفاهيمه التراثية، والصويان والكتاب السعودي، ومع معين بسيسو وعلى أرصفة الشوارع، وعمالة سعيد عقل، وعودة إلى سعيد عقل واللغة، وسقطة يوسف إدريس).
وبالأمس افتقدت الساحة الثقافية، الكاتب الناشر علي بن محمد العمير، رائد من عمالقة جيل الرواد، ولِد في قريّة الجرادية (1358) في منطقة جازان، وأظهر نبوغاً مبكراً، إذ تتلمذ في المدارس القرعاوية ففاق أقرانه، ثم لازم المحقق حافظ حكمي فأثار إعجابه بحضور الذهن وسرعة البديهة، فزكّاه وألحقه بالقسم الثانوي في معهد صامطة العلمي، وتخرج ليترشح لوظيفة كاتب ضبط في محكمة الموسّم. انتقل إلى الرياض أواخر الثمانينات الهجرية، وعمل في وزارة المواصلات، وجمعته بالشاعر عبدالله بن خميس صداقة وطيدة، وعمل معه في مجلة الجزيرة، ورافق حمد الجاسر في رحلاته إلى لبنان، وعمل في الصحافة، مديراً وسكرتير تحرير، ثم اكتفى بالكتابة، والنشر.
عبّر عن اعتزازه بكتابه، «الوخزات من الأدب الساخر» الصادر منذ نصف قرن، وقال؛ «هذا الكتاب مصدر اعتزازي.. لأنه يمثل نهجي خير تمثيل، وهو الميل الشديد إلى الكتابة الساخرة التي أحاول من خلالها انتزاع ابتسامة من القارئ، لإدراكي مدى المعاناة النفسية التي يعيشها معظم القراء كنتيجة حتمية للصراع الشديد في زحمة الحياة الحديثة، وضغوطاتها المتناهية».
اعتمد المناوشات بأسلوب جاد وحاد أحياناً، إلا أنه لا يخسر الصداقات، بحكم ما يتمتع به من اللطف، ودماثة الخلق، وسعة الصدر، وتولّع بالطرافة، وعِشق الجمال، وحُبّ الحياة، ناقش محمد بن أحمد العقيلي، في منهج كتابة تاريخ (المخلاف السليماني - منطقة جازان)، والدكتور بدوي طبانة حول: (ابن النديم - النديم)، و(الزبير بن بكار)، والدكتور: أحمد محمد الضبيب، عن (غياب الأكاديميين)، ومحمد حسين زيدان في (عبقرية الإتباع)، ومحمد حسن العواد بخصوص (تفسير القرآن الكريم)، والشاعر سعد الحميدين عن (المقطع الدائري، في الشعر) وتثاقف مع الناقد الدكتور عبدالله الغذامي، والشاعر أحمد عايل فقيه، عن الحداثة وقضايا أخرى، وانتقد كتبا تراثية منها كتاب الأغاني، وانطلق في نقده للتراث من الشك في نسبة بعض الكتب والقصائد، ومن مقالاته (بيان الدكاترة ومسؤولية الكتابة، دكتور يرد على اللادكتوراتية، الدكتوراه ترد على المتدكترين، والزيدان وعبقرية الإتباع، مع الحميدين والمقطع الدائري، والحميدين وذبح الحق، وبين الأصالة والمعاصرة، وبين الأصالة والتقليد، ودعاوى الحداثة والمعاصرة، وأدعياء الحداثة والمعاصرة، وحالة انفصام بين الماضي والحاضر، وفوضى تحقيق التراث ونشره، والنقد الأدبي إلى أين، وأدبنا والتيارات العالمية، والعقيلي ومفاهيمه التراثية، والصويان والكتاب السعودي، ومع معين بسيسو وعلى أرصفة الشوارع، وعمالة سعيد عقل، وعودة إلى سعيد عقل واللغة، وسقطة يوسف إدريس).