منوعات

استشاري لـ«عكاظ»: علاقة وثيقة بين الرياضة وانخفاض التعرض للسرطان

أهمية الرياضة لا تقتصر على الأصحاء بل تشمل المتعافين من السرطان

الدكتور هدير مصطفى مير

«عكاظ» (جدة)

أكد لـ«عكاظ» استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن الرياضة تلعب دوراً مهماً في الوقاية من مختلف الأمراض ومنها السرطان.

وكشفت دراسات عالمية أن الإصابة بالسمنة ترفع احتمالات التعرض لأمراض عديدة ومنها السرطان، لأن النقطة الحاسمة في علاقة السمنة بالسرطان هي أن الدهون الزائدة في أجسامنا لا تستقر بهدوء بداخله، لكنها نشطة ترسل إشارات إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النمو والتمثيل الغذائي، ويمكن أن تلعب تلك الإشارات دوراً في زيادة احتمال الإصابة بالسرطان.

وأشار الدكتور هدير مصطفى مير إلى أن دراسة أجرها باحثون في جمعية السرطان الأميركية، وكلية الطب في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة كشفت أن النشاط البدني لمدة 7.5 إلى 15 ساعة أسبوعياً، يخفض خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطان أبرزها القولون والثدي والكلى والكبد، إذ اتضح أن النشاط البدني ارتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الإناث بنسبة 6% إلى 10%، وسرطان بطانة الرحم بنسبة 10% إلى 18%، وسرطان الكلى بنسبة 11% إلى 17%، وسرطان الدم بنسبة 14% إلى 19%، وسرطان الكبد بنسبة 18% إلى 27%، والأورام اللمفاوية بنسبة 11% إلى 18%، كما أن اتباع المبادئ التوجيهية للنشاط البدني يقي إلى حد كبير من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.

وأشار إلى أن ممارسة أي نشاط رياضي -حتى لو كان المشي- بانتظام يساعد في الحفاظ على وزن صحي، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض، بينما عدم ممارسة أي نشاط رياضي يؤدي إلى تراكم الدهون والإصابة بالسمنة، وسرعان ما تبدأ مضاعفات السمنة تظهر على الفرد من جميع الجوانب، كما أن أهمية الرياضة لا تقتصر على الأصحاء بل تشمل مرضى السرطان الذين تعافوا من المرض، فاتباع النمط الصحي للحياة يُحسن الكفاءة البدنية والوظيفية للجسم، ويعتبر عاملا مهما أثناء فترة العلاج وبعدها، حيث إن ممارسة النشاط البدني تحدث تغيرات إيجابية في جهاز المناعة، ونتيجة إلى التغيرات الإيجابية يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية ورفع كفاءة الجسم وقدرته على مواجهة الأمراض.

وشدد الدكتور مير على ضرورة تناول الأكل الصحي والتقليل من الوجبات السريعة وأطعمة الدهون والسعرات، وتناول الفواكه والخضراوات بانتظام، لأنها أغذية تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، وبالطبع الحرص على ممارسة الرياضة لكونها جزءاً لا يتجزأ من الوقاية التي يجب اتباعها لتفادي الأمراض بشكل عام، والحرص على تناول السوائل الصحية مثل العصائر الطازجة والماء والحد من مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي، وتجنب التدخين، والحرص على النوم الصحي، فكل هذه الأمور تعزز من مناعة الجسم وتقيه من التعرض للأمراض.