الجنسية السعودية لمن يستحقها
الثلاثاء / 11 / ربيع الثاني / 1443 هـ الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 23:47
عقل العقل
نعيش في المملكة هذه السنوات تغيرات سريعة ومدروسة تتماشى مع العصر الذي نعيش فيه، صدور أمر الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي بمنح الجنسية السعودية لعدد من الكفاءات العالمية المتخصصة في مجالاتها يصب في مشهد السعودية الجديد التي تعمل كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة في العالم، ولكي تكون كذلك تحتاج إلى استقطاب مثل هذه الكفاءات المميزة.
في العقود الماضية كنا نسمع ونقرأ عن قضية العقول العربية المهاجرة للغرب والتي في الغالب ذهبت للدراسة هناك ولم تعد لأسباب متعددة منها الأجواء العلمية والأكاديمية المتطورة، إضافة إلى الميزات الاقتصادية التي يحصلون عليها هناك، طبعا موضوع هجرة تلك العقول لم يتوقف؛ لأن الظروف في أغلب الدول العربية أو في دول العالم الثالث لا زالت طاردة وقاتلة للكفاءات في أغلب التخصصات.
دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة بقوتها الاقتصادية والسياسية والبشرية استثمرت مداخيل النفط في الإنسان أولا وفي التنمية بشكل عام، وقرار التجنيس الأخير لا يعني أن بلادنا لا يوجد فيها كفاءات أو أن هذا القرار سوف يكون على حساب الكفاءات الوطنية، أمريكا وهي قائدة العالم سياسيا وعسكريا ولديها الملايين من الكفاءات الأمريكية في أغلب المجالات لم تنغلق على ذاتها وتقول إنها مكتفية ولا تحتاج عقولا مميزة ومبدعة، بل العكس الاستقطاب مستمر والحال كذلك في دول أوروبا الغربية، الكفاءات الخليجية التي ذهبت للغرب للدراسة في الأغلب عادت لأوطانها لوجود المحفزات المتعددة.
المملكة تعيش ومنذ تأسيسها مرحلة تنمية شاملة لم تتوقف وكثير من الكفاءات وغير الكفاءات عاشت وعملت في المملكة بكل أريحية وعدل ومساواة وبعض من منحوا الجنسية الأسبوع الماضي لهم سنوات كثيرة يقيمون في البلد وأتذكر منهم المخرج المسرحي من أصل عراقي الأستاذ سمعان العاني والذي لدوره ونشاطه منذ سنوات في تأسيس وإخراج العديد من المسرحيات السعودية، وقد وثق الأستاذ تجربته الثرية في كتاب مهم بعنوان «المسرح السعودي.. تجربة وقراءة توثيقية»، وقامت بنشره مشكورة المجلة العربية والتي تتحفنا كعادتها بمثل هذه الإصدارات المميزة.
مثل هذه القرارات تعطي دلالات أننا بالفعل نعيش في عالم صغير جدا وأساسه المواطن الكوني الذي لا يرتبط بمفاهيم قديمة وكذلك هي الدول، بعض وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالعربية تناولت هذا القرار السعودي وكالعادة بسلبية بغيضة وركزت على نظام الجنسية السعودية وهذا يختلف عن القرار الملكي الأخير والذي يستقطب الكفاءات الثقافية والدينية والعلمية والرياضية والذي أساسه الإضافة والتكريم لمن عملوا وتميزوا في تخصصاتهم في العالم، الكفاءات الدينية الحاصلة على الجنسية السعودية هي أصوات حقيقية ووسطية وخير مثال للدين الإسلامي بعيدا عن التشدد والمزايدة السياسية، ومما يلفت النظر في استعراض أسماء من حصلوا على الجنسية السعودية أنهم من جنسيات وديانات ومذاهب متنوعة، مما يبعث برسالة أن المملكة دول لكل البشر لا تفرق بينهم على أساس عرقي أو ديني أو مذهبي.
المملكة قبل عام أقرت نظام الإقامة المميزة والذي يعطي الحاصلين عليها مزايا إضافية كما المواطن، وهذا النظام معمول فيه في بعض الدول المجاورة، اليوم تقدم المملكة على خطوة مهمة في مسألة استقطاب الكفاءات والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط أو على الأقل الاعتماد عليه لما فيه من مشاكل خطيرة على الدول المنتجة.
وفي سياق شخصي لمن تم منحهم الجنسية السعودية هذا الأسبوع لي تجربة وموقف مع أحدهم وهو الطبيب عماد الدين كنعان أحد أشهر جراحي الأعصاب على مستوى العالم وهو الذي يعمل منذ سنوات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث أجرى لي عملية معقدة وطويلة في الفقرات العنقية، فقد فرحت له وأهنيه بهذه المناسبة الجميلة.
في العقود الماضية كنا نسمع ونقرأ عن قضية العقول العربية المهاجرة للغرب والتي في الغالب ذهبت للدراسة هناك ولم تعد لأسباب متعددة منها الأجواء العلمية والأكاديمية المتطورة، إضافة إلى الميزات الاقتصادية التي يحصلون عليها هناك، طبعا موضوع هجرة تلك العقول لم يتوقف؛ لأن الظروف في أغلب الدول العربية أو في دول العالم الثالث لا زالت طاردة وقاتلة للكفاءات في أغلب التخصصات.
دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة بقوتها الاقتصادية والسياسية والبشرية استثمرت مداخيل النفط في الإنسان أولا وفي التنمية بشكل عام، وقرار التجنيس الأخير لا يعني أن بلادنا لا يوجد فيها كفاءات أو أن هذا القرار سوف يكون على حساب الكفاءات الوطنية، أمريكا وهي قائدة العالم سياسيا وعسكريا ولديها الملايين من الكفاءات الأمريكية في أغلب المجالات لم تنغلق على ذاتها وتقول إنها مكتفية ولا تحتاج عقولا مميزة ومبدعة، بل العكس الاستقطاب مستمر والحال كذلك في دول أوروبا الغربية، الكفاءات الخليجية التي ذهبت للغرب للدراسة في الأغلب عادت لأوطانها لوجود المحفزات المتعددة.
المملكة تعيش ومنذ تأسيسها مرحلة تنمية شاملة لم تتوقف وكثير من الكفاءات وغير الكفاءات عاشت وعملت في المملكة بكل أريحية وعدل ومساواة وبعض من منحوا الجنسية الأسبوع الماضي لهم سنوات كثيرة يقيمون في البلد وأتذكر منهم المخرج المسرحي من أصل عراقي الأستاذ سمعان العاني والذي لدوره ونشاطه منذ سنوات في تأسيس وإخراج العديد من المسرحيات السعودية، وقد وثق الأستاذ تجربته الثرية في كتاب مهم بعنوان «المسرح السعودي.. تجربة وقراءة توثيقية»، وقامت بنشره مشكورة المجلة العربية والتي تتحفنا كعادتها بمثل هذه الإصدارات المميزة.
مثل هذه القرارات تعطي دلالات أننا بالفعل نعيش في عالم صغير جدا وأساسه المواطن الكوني الذي لا يرتبط بمفاهيم قديمة وكذلك هي الدول، بعض وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالعربية تناولت هذا القرار السعودي وكالعادة بسلبية بغيضة وركزت على نظام الجنسية السعودية وهذا يختلف عن القرار الملكي الأخير والذي يستقطب الكفاءات الثقافية والدينية والعلمية والرياضية والذي أساسه الإضافة والتكريم لمن عملوا وتميزوا في تخصصاتهم في العالم، الكفاءات الدينية الحاصلة على الجنسية السعودية هي أصوات حقيقية ووسطية وخير مثال للدين الإسلامي بعيدا عن التشدد والمزايدة السياسية، ومما يلفت النظر في استعراض أسماء من حصلوا على الجنسية السعودية أنهم من جنسيات وديانات ومذاهب متنوعة، مما يبعث برسالة أن المملكة دول لكل البشر لا تفرق بينهم على أساس عرقي أو ديني أو مذهبي.
المملكة قبل عام أقرت نظام الإقامة المميزة والذي يعطي الحاصلين عليها مزايا إضافية كما المواطن، وهذا النظام معمول فيه في بعض الدول المجاورة، اليوم تقدم المملكة على خطوة مهمة في مسألة استقطاب الكفاءات والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط أو على الأقل الاعتماد عليه لما فيه من مشاكل خطيرة على الدول المنتجة.
وفي سياق شخصي لمن تم منحهم الجنسية السعودية هذا الأسبوع لي تجربة وموقف مع أحدهم وهو الطبيب عماد الدين كنعان أحد أشهر جراحي الأعصاب على مستوى العالم وهو الذي يعمل منذ سنوات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث أجرى لي عملية معقدة وطويلة في الفقرات العنقية، فقد فرحت له وأهنيه بهذه المناسبة الجميلة.