أعلنت القوات المشتركة في جنوب الحديدة اليوم (الجمعة)، سيطرتها على كامل مديرية حيس بقراها وأريافها وأجزاء من مديرية الجراحي إضافة إلى مناطق تابعة لمديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية حيس.

وأفادت مصادر عسكرية لـ«عكاظ»، بأن القوات المشتركة أطلقت خلال الساعات الماضية عملية «القوس الذهبي» لاستكمال تحرير المناطق غير المشمولة في اتفاق ستوكهولم والتقدم نحو محافظتي إب وتعز وتطهير الطريق الرئيسي الرابط بين البرح وحيس الذي كان يقع في ظهر الجبهة ويشكل خطرا ويحاول الحوثي عبره تنفيذ عمليات تسلل وتلغيم وتفخيخ تستهدف المدنيين.

وأكدت المصادر، أن الجيش الوطني تقدم في عدد من المناطق على الحدود الإدارية لمحافظتي إب وتعز ومنها مفرق سقم والمحجر والجبلين ومثلث العدين وجبال الغازية الاستراتيجية وظمي.

وقالت إن تلك المناطق الاستراتيجية شرق وشمال وشمال غرب حيس، ظلت تتمركز فيها مليشيا الحوثية طيلة السنوات السبع الماضية، لافتاً إلى أن المليشيا منيت بخسائر فادحة وفر عدد كبير من عناصرها نحو منطقة الحصب.

وبحسب المصادر، فإن العملية العسكرية تشمل مديريات مقبنة وشرعب والعدين وصولاً إلى محافظة إب بهدف قطع الإمدادات وفتح الحصار عن تعز وانتزاع عدد من المحافظات اليمنية الوسطى.

من جهته، قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية العميد صادق على صفحته في تويتر: حالة اللاسلم واللاحرب التي خلفتها اتفاقية السويد أدت الى تكبيل القوات المشتركة التي لقنت مليشيا الحوثي هزائم قاسية وكانت قاب قوسين من تحرير مدينة الحديدة، مضيفاً: اتفاقية ستوكهولم وضعت القوات المشتركة في موقف دفاعي، وأعاقتها عن أداء دورها الوطني في معركة التصدي للمشروع التوسعي الايراني وأدواته الحوثية. وأكد أن استمرار مثل هذا الوضع لم يكن مجديا في وقت صعدت فيه مليشيا الإرهاب عدوانها على اليمنيين في محافظات شبوة والبيضاء ومأرب.

بالمقابل، أفشل الجيش الوطني في محافظة مأرب، هجوماً حوثياً وتمكن من السيطرة على عدد من المواقع في جنوب وغرب المحافظة، مكبداً المليشيا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن من أبرز القيادات التي قتلت قائد المليشيا في مديرية حريب أبو حرب السفياني وعدد من مرافقيه، مشيدة بالتغطية الجوية لتحالف دعم الشرعية التي نفذت عددا من الضربات الدقيقة والناجحة اسفرت عن تدمير عدد من الأرتال والأسلحة.

وكانت مليشيا الحوثي أقرت أمس (الخميس)، بمقتل 14700 مسلح خلال الأشهر الخمسة الماضية في تأكيد على ما نشره التحالف العربي عن مقتل أكثر من 27 ألف حوثي منذ بدء الحرب على مأرب.