كتاب ومقالات

المحامون في «تويتر» !

خالد السليمان

كما أن النظام أوقف اجتهادات متنبئي أحوال الطقس ووضع حدا للبلبلة التي كانوا يثيرونها في المجتمع بتوقعات هطول الأمطار، أرجو أن يتم وضع حد لاجتهادات بعض المحامين الذين يظهرون في وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي ويصدرون الفتاوى القانونية لمخالفات وعقوبات من نسج خيالهم وليس لها أي أساس من الصحة !

واللافت أن بعض المهنيين حولوا حساباتهم في «تويتر» وغيره إلى منصات لنشر الثقافة العامة ضمن اختصاصاتهم المهنية، وهذا شيء محمود لولا أن البعض تطرف في لعب هذا الدور، فأصبح بعض الأطباء والأخصائيين الصحيين يتطرفون في التحذير من عادات غذائية والنصح بسلوكيات صحية هي محل جدل في مهنة الطب وبعضها يتجاوز حدود اختصاصاتهم الدقيقة مما يربك المجتمع وقد يؤدي إلى الإضرار بالصحة بدل نفعها !

أما بعض المحامين فهم يقومون بدور توعوي جيد لمجتمع متعطش للوعي القانوني، غير أن بعضهم تأخذه الحماسة ليضع نفسه مكان القضاة، فيصدر الأحكام ويصدر الفتاوى القانونية دون سند نظامي مثل «سالفة» عقوبة من يطرد عضوا في مجموعات «الواتس»، وإذا كان هناك من عقوبة «مجازا» فيجب أن توجه لمن يضيفوننا لمجموعاتهم دون استئذان أو يمنعوننا من مغادرتها دون زعل !

باختصار.. نهم الشهرة يسبب أحيانا التخمة !