خطيئة المجتمع الدولي
الاثنين / 18 / ربيع الثاني / 1443 هـ الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 00:04
حمود أبو طالب
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن رصد تحركات ونشاط عدائي للميليشيا الحوثية باستخدام زوارق مفخخة، تمثل مؤشرات خطر وشيك على الملاحة والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر، وأنه بدأ باتخاذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة. جاء هذا الإعلان قبل يومين في الوقت الذي بدأ فيه تراجع واندحار قوات الميليشيا في كثير من المواقع الاستراتيجية التي تتمركز فيها، وتكبدها خسائر كبيرة وقتلى بالآلاف في معظم الجبهات.
ولأنها ميليشيا لا أكثر، لا تملك الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه اليمن المنكوب بها، ولا تجاه المجتمع الدولي ومصالحه، فإنها تمارس عبثاً خطيراً مستمراً، يشتد ويسوء أكثر عندما يضيق عليها الخناق. لنتذكر الخطر المحدق الذي تمثله حاملة النفط صافر منذ وقت طويل، واحتمال حدوث كارثة بيئية في غاية الخطورة لو تسرب مخزونها، أو انفجرت بسبب سوء صيانتها، أو بفعل الميليشيا ذاتها في لحظة جنون اليأس، ومع ذلك استمرت الدول الكبرى الضالعة في الملف اليمني متراخيةً حيال هذه الكارثة المحتملة، وربما يكون هذا التراخي هو الدافع الذي جعل الميليشيا الحوثية تستمرئ الاستمرار في تهديد سلامة الممرات المائية الحساسة في البحر الأحمر التي يمر عبرها ثلث التجارة العالمية وناقلات النفط.
إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالذات، يتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة إزاء هذا الاستهتار والتمادي، فالقضية ليست المملكة فقط ولا دول الجوار بل العالم بأكمله إذا حدثت كارثة، والطبطبة على أكتاف الحوثيين أو التغاضي عن جرائمهم الشنيعة بسبب حسابات ومقايضات تفاوضية مع إيران أو لأي سبب آخر هو نوع من الخيانة والتآمر على الإنسانية قبل أن يكون ضرراً لمصالح الدول.
إنه عار كبير على المجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على هذا العبث.
ولأنها ميليشيا لا أكثر، لا تملك الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه اليمن المنكوب بها، ولا تجاه المجتمع الدولي ومصالحه، فإنها تمارس عبثاً خطيراً مستمراً، يشتد ويسوء أكثر عندما يضيق عليها الخناق. لنتذكر الخطر المحدق الذي تمثله حاملة النفط صافر منذ وقت طويل، واحتمال حدوث كارثة بيئية في غاية الخطورة لو تسرب مخزونها، أو انفجرت بسبب سوء صيانتها، أو بفعل الميليشيا ذاتها في لحظة جنون اليأس، ومع ذلك استمرت الدول الكبرى الضالعة في الملف اليمني متراخيةً حيال هذه الكارثة المحتملة، وربما يكون هذا التراخي هو الدافع الذي جعل الميليشيا الحوثية تستمرئ الاستمرار في تهديد سلامة الممرات المائية الحساسة في البحر الأحمر التي يمر عبرها ثلث التجارة العالمية وناقلات النفط.
إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالذات، يتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة إزاء هذا الاستهتار والتمادي، فالقضية ليست المملكة فقط ولا دول الجوار بل العالم بأكمله إذا حدثت كارثة، والطبطبة على أكتاف الحوثيين أو التغاضي عن جرائمهم الشنيعة بسبب حسابات ومقايضات تفاوضية مع إيران أو لأي سبب آخر هو نوع من الخيانة والتآمر على الإنسانية قبل أن يكون ضرراً لمصالح الدول.
إنه عار كبير على المجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على هذا العبث.