الصندوق السعودي للتنمية يرسم ملامح الفرح في جامبيا
«عكاظ» التقت الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية..
الأربعاء / 19 / ربيع الثاني / 1443 هـ الأربعاء 24 نوفمبر 2021 13:16
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
تؤكد لغة الأرقام أن المملكة العربية السعودية رائدة في العمل الخيري والإغاثي والتنموي على مستوى العالم، إذ تواصل جهودها المستمرة في مد جسور الدعم الإنساني والمساندة للمجتمعات والدول المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، وفي رفع المعاناة عن الإنسان دون أي تمييز بل راعت في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب حتى وصل الخير السعودي إلى كل أرجاء المعمورة من خلال مبادرات نوعية عدة شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية، والخيرية والتنموية والإغاثية.
"عكاظ" تابعت في الأيام القليلة الماضية تدشين الصندوق السعودي للتنمية لسلسلة من المشاريع التي تُعنى بتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحسين البنية التحتية الأساسية في جمهورية جامبيا، والتقت الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد الذي تحدث عن أهمية مشاريع المملكة العربية السعودية الإنمائية التي ينفذها الصندوق السعودي للتنمية في تسهيل حياة «مواطني جامبيا» اليومية، إذ أكد المرشد أن السعودية تعد من أكبر الدول الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ما تقدِّمه من مساعدات للدول النامية. وبصفته الذراع التنموي الخارجي للمملكة، قام الصندوق السعودي للتنمية، منذ تأسيسه في عام 1975، بتمويل أكثر من 694 مشروعاً في 84 دولة حول العالم. وعلى مدى أكثر من 47 عاماً، ساهم الصندوق في دعم مشاريع البنى التحتية لدعم وتطوير اقتصاد الدول النامية، التي تسهم في تحقيق الرخاء والازدهار للعديد من المجتمعات. وتعتبر جامبيا من الدول الأفريقية المستفيدة من القروض التنموية التي يمنحها الصندوق ومن المنح التي تقدمها حكومة المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية.
ساهمت المشاريع التنموية التي مولها الصندوق في جمهورية جامبيا بدعم الاستقرار والازدهار الاقتصادي والتخفيف من ظاهرة الفقر، مما يتيح فرصاً للشعب الجامبي للتمتع بالمرافق وشبكة من الخدمات المتكاملة التي هم بحاجة إليها.
وأشار المرشد إلى الأثر الإنساني للمشاريع التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية، إذ قدمت المساعدات التنموية على شكل قروض ميسرة لكل دول العالم دون تمييز، وبلغت عدد المشاريع الممولة من الصندوق منذ انطلاق نشاطه عام 1975 حتى بداية عام 2021 أكثر من 663 مشروعاً و31 برنامجاً تنموياً استفادت منها 84 دولة حول العالم.
ولأن الإنسان هو محور العملية التنموية الأساسية، أسهم الصندوق منذ تأسيسه في دعم العديد من مشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابياً على الجانب الإنساني، ومنها مشاريع في قطاع المياه، وقطاع التعليم، وقطاع الصحة، التي تشكل أكثر من 20% من إجمالي المبالغ الممولة، وذلك سعياً نحو تعزيز متانة البنى التحتية وتطوير اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق الرخاء الاقتصادي والازدهار للمجتمعات.
وعن مشاريع الصندوق في جامبيا، أجاب المرشد: إن عدد المشاريع التنموية التي مولّها الصندوق في جامبيا بلغت 12 مشروعاً، بقيمة حوالي 171 مليون دولار أمريكي وأدار 5 منح بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 43.5 مليون دولار، شملت قطاعات النقل والتعليم والمياه والتنمية الاقتصادية. وكان آخر المشاريع في جمهورية الجامبيا، مشروع إعادة تأهيل وتطوير مطار بانجول الدولي الذي ساهم في زيادة القدرة التشغيلية للمطار بنسبة 43%. وفي 17 نوفمبر 2021، وضعنا حجر الأساس لمشروع تطوير صالة كبار الزوار في مطار بانجول، الذي تبلغ قيمته 10.5 مليون دولار، ويهدف إلى توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة الوفود الرسمية بما في ذلك قادة الدول، وعقد المؤتمرات في المستقبل، كما قمنا بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير الطرق في العاصمة بانجول الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، ويتضمن هذا المشروع طرقاً رئيسية وفرعية في العاصمة الجامبية بطول حوالى 51 كم التي تسهم في التخفيف من الاختناقات المرورية وتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات الأساسية.
ومن جانب آخر، بدت تعابير الشكر والعرفان واضحة في وجوه مواطني جامبيا للدور الإنساني النبيل للمملكة العربية السعودية في بلادهم، إذ قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية لمسنا من خلال زيارتنا لجامبيا الأثر الإنساني للمشاريع التنموية الممولة من قبل الصندوق السعودي للتنمية، ومن خلال المقابلات التي أجريناها مع المستفيدين اكتشفنا أثر هذه المشاريع على الحياة اليومية وكيف ساهمت هذه المشاريع في تحسين حياة السكان، وأعطتهم الفرصة في الحصول على الخدمات المتكاملة التي هم بحاجة إليها.
إن إسهامات المملكة العربية السعودية وجهودها في تقديم الأفضل للإنسانية، تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لما تقدمه حكومتنا من خلال الصندوق السعودي للتنمية لدعم الدول الشقيقة والصديقة إيماناً منها بأهمية دعم مسارات التنمية المستدامة في دول العالم المحتاجة لمشاريع البنية التحتية.