سحر البيان
الأربعاء / 27 / ربيع الثاني / 1443 هـ الخميس 02 ديسمبر 2021 00:05
سعيد آل محفوظ SaeedAlmahfouz@
يهتز العاشق طرباً ويتمايل غراماً، ويتنفس المكلوم أملاً ويبحر رجاءً، وينثر الحزين ألماً ويصبر احتساباً، وتعود الأرواح لتتلاقى في بحر السماحة والنقاء؛ ليكون بياناً للنفوس يعيد الصواب لحقيقة الحياة الماً وأملاً؛ فكلنا راحلون ويبقى الأثر!
إن ما يجمع كل ذلك هو «البيان» فالتربية به ترتقي، والحجة من خلاله تقام، والنفوس بسحره تخاطب، والقوانين بمنطوقه تعدل، فكان من المولى أن أنزل القرآن العظيم؛ فكان الأعجاز في آيِة، والحُجة في بلاغة، والتأثير في مستمعه؛ فخاطب النفوس وهذبها، وناقش العقائد وأصلحها، ونظر إلى المعاملات وصوبها ببيان معجز؛ إذ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم.
بُعث محمد عليه السلام ودعا قومه بلينه، ونشر الإسلام بسماحته، وشرح الأركان والواجبات والسنن بعدله؛ فكان صادقاً في البيان حيث خاطب الصغير بعطف، والمسلم بحب، والكافر برحمة، وعاتب المخطئ بشفقة، وهدد المغتصب بحدة، وأطر للمسلمين ديناً أكمله ببيان؛ اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا.
بعد هذا السرد نصل إلى المراد؛ فالبيان بشتى صوره وأشكاله هو كلمات تتم صياغتها كتابةً أو القاءً لتحدد المراد بوضوح فالبعض حجته قوية، وبيانه ضعيف فيخسر الحجة والبيان؛ لذا فالعناية بالمفردة، والدراية باللغة والبلاغة، والقراءة في القرآن الكريم والسير، والنظر في شعر العرب، واستيعاب معنى الألفاظ، وسماع المتحدث بتركيز، والتمعن في التاريخ بفهم؛ يطور اللغة والبيان وما يزيدهما نضجا إذا كان حديثاً؛ الدراية بفن الالقاء ليكون جمعاً بين اللفظ الأخاذ، والحركات بمدلول الكلمات؛ فينصهر الجسد بحركاته مع المفردة بمدلولها؛ فينتج عنه بيانا يصل القلوب، ويحرك المشاعر، وصولاً إلى سحر البيان.
إن ما يجمع كل ذلك هو «البيان» فالتربية به ترتقي، والحجة من خلاله تقام، والنفوس بسحره تخاطب، والقوانين بمنطوقه تعدل، فكان من المولى أن أنزل القرآن العظيم؛ فكان الأعجاز في آيِة، والحُجة في بلاغة، والتأثير في مستمعه؛ فخاطب النفوس وهذبها، وناقش العقائد وأصلحها، ونظر إلى المعاملات وصوبها ببيان معجز؛ إذ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم.
بُعث محمد عليه السلام ودعا قومه بلينه، ونشر الإسلام بسماحته، وشرح الأركان والواجبات والسنن بعدله؛ فكان صادقاً في البيان حيث خاطب الصغير بعطف، والمسلم بحب، والكافر برحمة، وعاتب المخطئ بشفقة، وهدد المغتصب بحدة، وأطر للمسلمين ديناً أكمله ببيان؛ اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا.
بعد هذا السرد نصل إلى المراد؛ فالبيان بشتى صوره وأشكاله هو كلمات تتم صياغتها كتابةً أو القاءً لتحدد المراد بوضوح فالبعض حجته قوية، وبيانه ضعيف فيخسر الحجة والبيان؛ لذا فالعناية بالمفردة، والدراية باللغة والبلاغة، والقراءة في القرآن الكريم والسير، والنظر في شعر العرب، واستيعاب معنى الألفاظ، وسماع المتحدث بتركيز، والتمعن في التاريخ بفهم؛ يطور اللغة والبيان وما يزيدهما نضجا إذا كان حديثاً؛ الدراية بفن الالقاء ليكون جمعاً بين اللفظ الأخاذ، والحركات بمدلول الكلمات؛ فينصهر الجسد بحركاته مع المفردة بمدلولها؛ فينتج عنه بيانا يصل القلوب، ويحرك المشاعر، وصولاً إلى سحر البيان.