تساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول: لماذا لم تكتشف الولايات المتحدة وجود سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً منذ وقت مبكر؟

وأضافت أنه بعد يوم من إعلان جنوب أفريقيا الجمعة قبل الماضي ظهور المتحورة الجديدة، أعلنت بلجيكا اكتشافها في أراضيها. وتلتها بريطانيا، والنمسا، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وإيطاليا. ولكن في الولايات المتحدة ظل العلماء يبحثون عن هذه السلالة في مختبراتهم.

وبحلول الأربعاء قبل الماضي أعلن المسؤولون الأمريكيون وجود أوميكرون في الولايات المتحدة، في مصاب عاد لتوه من جنوب أفريقيا إلى كاليفورنيا؛ بينما كانت كندا قد أعلنت اكتشاف ست حالات، وأكثر من 10 إصابات في بريطانيا.

وبحلول الخميس قبل الماضي تأكد تشخيص مزيد من الإصابات بأوميكرون في ولايات مينيسوتا، كولورادو، ونيويورك، وهاواي.

وتساءلت الصحيفة: لماذا لم يكشف العلماء الأمريكيون هذه المتحورة قبل ذلك؟ وأشارت إلى أن الإجابات عدة. ومنها أن ضوابط السفر المشددة في أمريكا قد تكون حالت دون وصول أوميكرون إليها. كما أن هناك إجراءات بيروقراطية تتسبب في تأخير حركة نظام المراقبة الجينومية الأمريكي. وما إن تأكد تفشي السلالة الجديدة، حتى حولت المختبرات الجينومية اهتمامها للبحث عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا سبقت الولايات المتحدة في إنشاء وتشغيل نظام المراقبة الجينومية لفحص التسلسل الوراثي للفايروس. وحتى بعدما قررت الولايات المتحدة أن تحذو حذو بريطانيا في هذا الشأن في مايو 2020، واجه النظام الأمريكي عقبات كثيرة، تشمل نقص التمويل، وتشتت منظومات الرعاية الصحية في أرجاء البلاد.