كتاب ومقالات

قطف ثمار مصالحة «العلا»!

خالد السليمان

كنت وما زلت وسأبقى مؤمنا بمشروع مجلس التعاون الخليجي، رأيت فيه منذ البداية منظومة توفر حماية أكبر لمصالح دوله الست التي يجمع بينها تكافؤ النسب الجغرافي والتاريخي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي!

حتى في لحظات الخلافات كانت المصالحات تجد مساراتها الطبيعية مدفوعة بالقواسم المشتركة والمشاعر المشتبكة لأن جذورها تتغذى من نفس التربة!

اليوم تبدو ثمار مصالحة «العلا» أكثر نضجا ليتم قطفها، وجولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تجد احتفاء لافتا في المحطات الخليجية تمهد الطريق نحو قمة خليجية واعدة تحمل معها آمال وتطلعات الشعوب الخليجية نحو تحقيق الأهداف التي قام من أجلها مجلس التعاون الخليجي، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضامنا وتعاضدا خليجيا وثيقا في مواجهة ما يشهده الإقليم من أحداث واضطرابات وتوترات!

المصالحة الخليجية، وتعزيز العلاقات بين دول المجلس لتجعلها في موقف أقوى تأثيرا ستسهم في فتح قنوات مسدودة عديدة على المستوى الإقليمي مع تركيا وإيران يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر العالي الذي تشهده المنطقة وخلق تفاهمات تفتح الطريق أمام إيجاد حلول للفوضى التي تسببت بها بعض سياسات دول المنطقة وخاصة إيران!

باختصار.. خليجنا أقوى ما دام واحدا يتخذ دربا واحدا يحقق مصالح شعوبه ويحمي أمنه واستقراره ورخاءه!