أخبار

سنة على «فايزر».. «التنشيطية» راتبة سنوياً

دواء جديد يصد أوميكرون.. ولقاح «نباتي» يكبح «دلتا»

مارغريت كينان.. أول برطانية تخضع للقاح فايزر في 8 ديسمبر 2020. (وكالات)

«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@

تعززت التلميحات أمس لأن يكون مصير الإنسانية مرتبطاً بالخضوع للجرعة التنشيطية للقاحات وباء كوفيد-19 بشكل سنوي راتب. فقد انضم إلى المسؤولين الذين تكهنوا بذلك مدير شركة فايزر الدوائية بالمملكة المتحدة بين أوزبورن، الذي قال أمس -في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لظهور لقاح فايزرـ بيونتك- إن من المحتمل أن تكون تنشيطيات لقاحات كوفيد حدثاً سنوياً راتباً لسنوات قادمة. لكنه قال إنه لم يتضح بعد إن كانت الحاجة إلى الجرعة التنشيطية ستكون سنوية أم نصف سنوية. وزاد أنه واثق تماماً من أن ذلك سيحدث. وأشار إلى أن شركة فايزر تنتظر الحصول على بيانات محددة لتحدد الطريق لمواجهة سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً، التي تجتاح العالم حالياً. وأوضح أن تلك البيانات لا تتوقف على مختبرات شركتي فايزر وبيونتك وحدها، بل ستأتي أيضاً من حكومات ومنظومات صحية حول العالم. وقال إن شركة فايزر بحاجة حالياً إلى معرفة ثلاثة جوانب مهمة، هي: مستوى تفشي السلالة الجديدة، وما إذا كانت ستؤثر في معدلات التنويم والتسبب بالوفاة، وتأثيرها في فعالية اللقاحات. وأعلنت بريطانيا من جانبها أمس، أنها ستبدأ تطعيم الأطفال من 5 إلى 11 عاماً مع حلول أعياد الميلاد، خشية أن تسبب أوميكرون في شن موجة جديدة. وطلب وزراء الحكومة من المستشار العلمي سير بارتيك فالانس، والطبيب البروفيسور كريس ويتي التداول مع مستشاريهما المستقلين لاتخاذ قرار بهذا الشأن. وكانت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأدوية البريطانية جون راين أعلنت الأسبوع الحالي أن الوكالة ستبدأ على الأرجح بحلول عيد الميلاد مناقشة البيانات المتعلقة بجرعة التطعيم المخصصة للأطفال من ذلك العمر.

وفي جنوب أفريقيا؛ قال علماء معهد البحوث الصحية أمس إن لقاح فايزر-بيونتك يبدو ضئيل الفعالية ضد سلالة أوميكرون الجديدة، مقارنة ببقية السلالات التي سبقتها. وأضافوا أنهم رصدوا تناقص عدد الأجسام المضادة التي يطلقها الحاصلون على لقاح فايزر-بيونتك بنحو 40 ضعفاً، مقارنة بما ينتجه جهاز المناعة لمقاومة السلالات الأخرى. وتأتي هذه الأبناء فيما اتسعت رقعة تفشي أوميكرون أمس إلى نحو 19 ولاية أمريكية ونحو 50 بلداً. غير أن علماء آخرين من جنوب أفريقيا والسويد قالوا إنه يمكن تعزيز قدرة فايزر-بيونتك على التصدي لأوميكرون بإعطاء المطعّمين جرعاً تنشيطية. وأضاف هؤلاء العلماء أنه على رغم أن المناعة التي يوفرها لقاح فايزر-بيونتك تتضاءل بوجه أوميكرون؛ إلا أنها لا تتلاشى بالكامل. ولاحظوا بعد اختبار بلازما مأخوذة من أشخاص حصلوا على جرعتي فايزر-بيونتك أن أجسامهم المضادة تضاءلت بنسبة 41%، مقارنة بأشخاص تم تحصينهم باللقاح نفسه لمواجهة السلالات السابقة. وفي بروكسل؛ أقرت الجهات المختصة في الاتحاد الأوروبي (الثلاثاء) تنويع جرعتي اللقاح من لقاحين مختلفين، في مسعى لتعزيز المناعة لمواجهة سلالة أوميكرون التي تهدد بالهيمنة على الأزمة الصحية في القارة العجوز.

دواء

جديد قادر

على صد أوميكرون

أعلنت شركة غلاكسوسميثكلاين الدوائية البريطانية، أن دواء بالأجسام المضادة طورته مع شركة فير بيوتكنولوجي الأمريكية أظهر قدرة على مواجهة سلالة أوميكرون، التي تحمل 32 تحوراً وراثياً مختلفاً عن بقية سلالات فايروس كورونا الجديد. وأضافت أن البيانات تؤكد قدرة عقار سوتروفيماب على مواجهة جميع تحورات أوميكرون الوراثية. وكانت وكالة الأدوية البريطانية وافقت على ترخيص هذا الدواء الأسبوع الماضي، على أمل أن يؤدي إلى خفض عدد حالات التنويم في المشافي، وتقليص احتمالات الوفاة، بعدما أظهرت بيانات التجارب السريرية أنه يستطيع القيام بذلك بنسبة تصل إلى 79%. وكانت الوكالة الحكومية البريطانية أقرت أخيراً عقارين آخرين يقومان على الأجسام المضادة، هما رونابريف، ووشيفودي، إلى جانب موافقتها على قرص مولنوفيرابير الذي ابتكرته شركة ميرك الدوائية الأمريكية.

وزاد عملاق الأدوية البريطاني غلاكسوسميثكلاني جرعة الأخبار السارة أمس بإعلانه أيضاً أن بيانات أولية من تجاربه السريرية أكدت أن لقاحاً جديداً تم استنباطه من النباتات، تم تطويره بالتعاون مع شركة ميديكاغو الدوائية الكندية، أثبت فعالية بنسبة 71% لصد السلالات المختلفة لفايروس كورونا الجديد، و75% ضد سلالة دلتا على وجه الخصوص.