ثقافة وفن

الشّيحُ إذا غَنّى

أحمد آل مجثِّل

للشِّيح في

بعض العطور غرامُ

وبحُضنه تلك النفوسُ تَنامُ

للشِّيح

كلُّ حكايةٍ قرويّةٍ

كم ترتوي في حوضهِ أقوامُ

ما كلُّ قافيةٍ

تُقال بعطره

والمُغرمون بفَيضه الآكامُ

يا شيحُ دعني

عند عطرك بُرهةً

بين المفاتن تنتهِ الأوهامُ

كنّا إذا

طوَتِ الركاب حمولَها

قالت سلاماً ما تلتْهُ حُذامُ

المُغرَمون بكم

تلهّفُهم كما

أنّ الغصونَ لبعضها أنسامُ

كم يُمسِكُ الرمضاءَ

حاملُ همّهِ

ويَـنالُهُ لهـبٌ بهـا وضـرامُ

ألفيتُ روحي

عند شِيحٍ مرةً

لعبيرهِ أخذتْـنيَ الأحــلامُ

وقصائدي تُروى

بعطر سحابةٍ

يحتار من الوانها الرّسّامُ

نَقشَت من الفيروز

بعضَ نَشيدِها

للغيد حُبّاً تُنقشُ الأنغـامُ

ألِفَ الهوى دربي

فصرتُ بداره

فسَعَت إليَّ سحابةٌ ويَمامُ

ألقَيتُ في كفّيك

قلبي وديعَةٍ

وأخاف من تلك العيون يُضامُ!