في أول لقاء من نوعه، بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم (الإثنين) مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية.

وبحسب مواقع إخبارية إماراتية، فقد شملت المباحثات القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل خصوصا مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك المثمر، وذلك في إطار «اتفاق السلام الإبراهيمي» الذي وقعه البلدان خلال العام الماضي.

وتطرق اللقاء إلى الأهمية التي يمثلها معرض «إكسبو 2020 دبي» خصوصا بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط للاستفادة من الفرص وأحدث حلول الاستدامة والابتكارات التي تعرضها الدول.

من جهته، قال ولي عهد أبوظبي إن نهج دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية منذ تأسيسها يرتكز على مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء قيم التعايش والسلام والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب. وأعرب عن أمله أن يعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذه المنطقة أرض السلام ومهد الديانات السماوية التي أشرقت على العالم كله بدعوة الخير والمحبة.

فيما أعرب رئيس وزراء إسرائيل عن سعادته بزيارته الأولى إلى الإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد، مشيداً بمستوى التعاون بين البلدين والخطوات التي يتخذانها انطلاقاً من «اتفاق السلام الإبراهيمي» الذي وقعه الجانبان.

وفي ختام اللقاء أكد الجانبان مواصلة دعم علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، مشيرين إلى أهمية توسعة الشراكات النوعية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية التي تخدم أولويات التنمية المستدامة في البلدين والمنطقة جمعاء.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف اللقاء بأنه «تاريخي». وقال في بيان: «لقاء تاريخي: رئيس الوزراء بينيت يلتقي مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في قصره».

ووصل بينيت أمس (الأحد ) إلى أبوظبي في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى الإمارات.

وقال لدى وصوله أبو ظبي: «أتأثر كثيرا بحضوري هنا في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي، نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين».