ماراثون «جرعة أوميكرون»
رغم شح المعلومات حول مدى قدراته.. وتأكيد اختراقه فايزر و«الإنجليزي»
الأربعاء / 11 / جمادى الأولى / 1443 هـ الأربعاء 15 ديسمبر 2021 01:41
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@
جدد رئيس جنوب أفريقيا دعوته أمس، من معزله الصحي في مدينة الكيب، إثر تأكد إصابته بفايروس كوفيد-19، إلى أنباء شعبه للمسارعة بالحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كورونا. وقال مكتبه إنه قرر تأجيل حصوله على الجرعة الثالثة، الذي كان مقرراً هذا الأسبوع، بسبب إصابته الحالية. وقال مكتب رامافوزا إن من شأن اللقاح أن يمنع تردي الحالة الصحية للمصاب، وتقليص احتمالات تنويمه ووفاته. وفي واشنطن؛ أشارت بلومبيرغ أمس إلى أن شركات اللقاحات الأمريكية تبذل جهوداً ماراثونية متسارعة لابتكار جرعة تنشيطية قادرة على صدّ متحورة أوميكرون، خلال 100 يوم؛ على رغم أن لا أحد يعرف يقيناً إلى أي مدى ستتفشى، وهل تملك قدرة على استفحال مرض من قد تصيبه؛ بل لا أحد يعرف إن كانت هذه الجرعة التعزيزية ستكون لها أية ضرورة. ومع أن مستشار البيت الأبيض في مجال مكافحة الأوبئة الدكتور أنطوني فوتشي ذكر أن التقاير بشأن مدى قدرة أوميكرون على إلحاق ضرر كبير بمصابيها «مشجعة» حتى الآن؛ إلا أنه إذا صدقت التقاير الواردة من المختبرات حول العالم، فإن أوميكرون قادرة على تجاوز فعالية اللقاحات أكثر من أي سلالة سبقتها. وتشير أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن مختبراتها قامت بتحليل 43 إصابة بأوميكرون لأمريكيين، فاتضح أن أربعة أخماس عددهم مطعّمون بالكامل. ويقول العلماء إنهم يشعرون بالرعب من وجود 32 تحوراً وراثياً على البروتين الذي يغطي سطح أوميكرون. وهو الدهن الذي يستخدمه الفايروس للنفاذ إلى خلايا المصاب. وأضافوا أن التغيرات في مظهر ذلك البروتين، خصوصاً نتواءته المسمارية الشكل، ستجعل من الصعب على الأجسام المضادة التي يطلقها نظام المناعة البشري الاهتداء إلى الفايروس وتدميره، ما حدا بشركتي فايزر وموديرنا الدوائيتين إلى تكثيف مساعيهما للتوصل إلى صيغة معدلة من لقاحيهما تستطيع استهداف أوميكرون بشكل مباشر. وتأمل فايزر بأن تحصل على البيانات الحيوية المتعلقة بمدى قدرة لقاحها، القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، على مقاومة هذه السلالة المتحورة الجديدة، قبيل انتهاء السنة الحالية. وقررت شركة فايزر أن تبدأ فعليا إنتاج جرعتها الثالثة المخصصة لاستهداف أوميكرون، حتى من دون أن تحسب تكاليف هذا الإنتاج، وعائداته المحتملة. غير أن بلومبيرغ أشارت أمس إلى أنه مما يسهل مهمة فايزر وموديرنا أنهما تملكان أصلاً الصيغة التي تم من خلالها صنع اللقاحين لاستهداف سلالتي دلتا وبيتا، إلى جانب الصيغة الأساسية للقاحين. ومع أنه لم تعد هناك حاجة إلى توزيع النسخة المخصصة من اللقاحين لاستهداف دلتا وبيتا؛ إلا أنها تشكل أساساً جيداً للتعديل المطلوب في تركيب اللقاحين ليكونا قادرين على مواجهة أوميكرون.