أخبار

«إعلان الرياض».. خارطة طريق لمواجهة التهديدات

جسّد الحرص على أهمية اللحمة العربية والخليجية في مواجهة الأطماع

قادة الدول الخليجية أثناء اجتماع القمة الخليجية الـ42 في الرياض أمس

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

وصف خبراء مصريون بيان «إعلان الرياض» الذي صدر عن قمة الرياض أمس (الثلاثاء) بخارطة الطريق للتعامل مع القضايا وإيجاد حلول لها، خصوصاً الأزمة اليمنية والوضع في ليبيا وسورية وكذلك القضية الفلسطينية، مؤكدين أنها تمثل دعماً قوياً للسلطات المصرية.

وقال الخبير الإستراتيجي اللواء مختار قنديل: «إن البيان الختامي «إعلان الرياض» عبر بامتياز على رأب الصداع بين دول الخليج، مؤكداً أنها قمة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور، كونها تطرقت إلى القضايا والملفات التي تهم دول المنطقة بصفة عامة، وهو ما يعد بمثابة خارطة طريق للتعامل مع تلك القضايا وإيجاد حلول لها، خصوصاً الأزمة اليمنية والوضع في ليبيا وسورية، والتأكيد على حل القضية الفلسطينية، موضحاً أن القمة حرصت على أهمية اللحمة العربية والخليجية في مواجهة أطماع أعداء الأمة العربية».

وأضاف قنديل: «القمة أعادت وبشدة دعم دول مجلس التعاون الخليجي لمصر، باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن القمة أفرزت لأول مرة بنوداً مهمة في قضايا مصيرية تهم المستويين الخليجي والعربي، وهو ما ينعكس على استقرار دول المنطقة والأمن القومي العربي».

فيما يرى الخبير الإستراتيجي اللواء محمد الغباشي أن القمة الـ 42 تعد سابقة، كونها أعادت وحدة الخليج إلى ما كانت عليه فى السابق، بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل القمة كانت ناجحة بامتياز في عودة التئام التعاون الخليجي، مشدداً على أن النتائج الإيجابية لقمة الرياض تؤكد أن المملكة تقود الحراك العربي بكل وضوح، مشيراً إلى أن مصر لم تكن بعيدة على حرصها على وحدة الخليج واستقراره، وهو أمر أكدت عليه القمة من مساندة تامة لمصر حكومة وشعباً وإن دل فإنما يدل على مدى التقارب بين الجانبين الخليجي والمصري.

واعتبر الغباشي مضامين القمة التي انتهت أخيرا هي استكمال لـ«إعلان العلا» العام الماضي، كلها تنص على ضرورة العمل الثنائي بين دول المجلس، وإزالة جميع الأمور العالقة، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، وتنسيق المواقف لتعزيز تضامن واستقرار دول المجلس، بما يرسخ دورها الإقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية.

ويرى الخبير الإستراتيجي بأكاديمية ناصر اللواء نصر سالم، أن القمة الخليجية أكدت حقيقة أن مجلس التعاون الخليجي لايزال هو الكيان العربي الوحيد الصامد حتى اليوم، وحمل البيان الختامي رسائل حازمة في عدة ملفات مشتركة، أبرزها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتجفيف مصادر تمويله، وتأكيد وقوف دول المجلس إلى جانب الإمارات الرافض لاحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ورفض التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً، والتعامل مع إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وحرص القادة خلال القمة على تعزيز وحدة الصف، والتماسك بين دول مجلس التعاون، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن وجود المجلس واستمراره أمر مهم للغاية، في ظل ما تعانيه المنطقة من أزمات.