أخبار

نتائج إيجابية ورهانات ناجحة

نجحت القمة الخليجية في دورتها الـ(42) برئاسة المملكة العربية السعودية في ترسيخ التماسك بين الدول الخليجية ووضع آليات تنسيق تحدد الأولويات للمرحلة القادمة، وتوحد الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة.

واكتسبت قمة الرياض أهمية مضاعفة بوصفها أول قمة تعقد بعد قمة «العلا» التي طوت الخلافات وحققت المصالحة، لذلك شكل لقاء قادة مجلس التعاون (الثلاثاء) فرصة للدفع بالعلاقات بين دول المجلس إلى مرحلة متقدمة من التكامل المنشود في شتى المجالات تحقيقاً لأهداف رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها قادة في عام 2015.

وهكذا شكلت القمة ونتائجها البارزة ركيزة أساسية لتطلعات وطموحات دول مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن مواصلة العطاء وتنفيذ البرامج والمبادرات التنموية ويعود بالرخاء والرفاهية على الشعوب، ويعزز المصالح الخليجية المشتركة.

وأبرزت النتائج اتفاق القادة على التصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية، وتجديد التأكيد على المشاركة في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، على أن يشتمل على الملف الصاروخي الباليستي، والتصدي لزعزعة الأمن والاستقرار ودعم المليشيات الإرهابية.

ومن هنا، فإن المرحلة القادمة سوف تشهد من خلال اللجان المشتركة وضع تلك النتائج على أرض الواقع تحقيقاً لتطلعات وآمال الشعوب الخليجية في التكامل والاتحاد لمواجهة أية أخطار حالية أو مستقبلية.