أخبار

الأردن: الملحقية الثقافية السعودية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

تحت عنوان «رحلة الكلمة العربية إلى العالم»

السفير والملحق الثقافي يتجولان في المعرض.

رياض منصور (عمّان) riyadmansour@

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، رعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري اليوم (الخميس) افتتاح معرض «رحلة الكلمة العربية إلى العالم» الذي يستمر ليومين وينظم بالتعاون بين الملحقية الثقافية السعودية ومركز اللغات في الجامعة الأردنية بمشاركة طلبة أجانب من غير الناطقين باللغة العربية.

وقال الملحق الثقافي السعودي في عمان الدكتور عيسى فهد الرميح لـ«عكاظ»: إن الملحقية وهي تحتفل باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام، تؤكد الدور المحوري للمملكة في الحفاظ على هذه اللغة.

وأضاف: «نتمسك بهويتنا وبالضاد، لغتنا العربية سيدة اللغات، فيها من الجمال والإبداع ما يجعلها بحر البيان والبلاغة، يكفيها فخراً وشرفاً أنها وسعت كتاب الله عز وجل لفظاً وغايةً. هي بحق منارة الإبداع والتألق والجمال».

وأكد أن المكانة الدينية والجغرافية والتاريخية للمملكة تشكل محاور علاقة متينة بين الدولة وعنايتها باللغة العربية، ففي بقاعها نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ومنها انتشرت اللغة العربية إلى بقاع أخرى في العالم بالتفاعل والتأثير، فحرصت المملكة منذ توحيدها إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، على الاعتناء باللغة العربية عالمياً ومحلياً.

ولفت إلى أنه على الصعيد العالمي كان للجهود التي بذلتها المملكة أثر فاعل ورئيسي ضمن الجهود التي بُذلت لإدخال اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية المعتمدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأفاد الرميح بأن المملكة العربية السعودية وضعت على عاتقها مسؤولية نشر اللسان العربي تعلُّماً وتعليماً للنَّاطقين بها ممن أراد التوسع في علومها ومعارفها، وكذلك للنَّاطقين بغيرها من أبناء اللغات الأخرى، من خلال الخدمات التي تقدمها الجامعات السعودية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، كما أسست المملكة الكثير من المراكز لخدمة اللغة العربية وتدرسيها وتتبع بحوثها والمهتمين بها في أنحاء المعمورة.

وأوضح أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هي الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحفظ التراث الثقافي، وهي العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر.

وقال إن اللغة هي أحد أهم مكونات المجتمع الإنساني الرئيسية، بل هي السبب الأول في نشوء الحضارات؛ لأن التَّواصل الذي يتم عن طريق اللُّغة يعد اللَّبنة الأساسية في عملية البناء والعمران.

واعتبر أن قوة وبلاغة اللُّغة تعبِران بشكل كبير عن تماسك المجتمع النّاطق بها، وتعكسان اهتمامه بها وبقواعدها، وبعلومها وآدابها وضوابطها، مشيرا إلى أن أكثر من 400 مليون شخص يتحدثون اللغة العربية، و1.5 مليار شخص يستخدمونها في ممارساتهم الدينية، ما يجعلها خامس لغة محكية في العالم.

واستعرض المعرض دور اللغة العربية في العالم وسعة انتشارها والكيفية التي انتقلت بها وأبرز الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية ودورها في التواصل الحضاري بين الشعوب.