أخبار

هل تعود الفوضى إلى ليبيا بعد تأجيل الانتخابات؟

انتخابات ليبية سابقة.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

لم يستبعد الخبير في الشؤون الليبية أحمد عامر تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية لعدم جاهزية المفوضية العليا لإعلان القوائم النهائية للمرشحين ووجود العشرات من العراقيل على رأسها المرتزقة، وعدم استعداد البلاد أمنيا لتأمين صناديق الاقتراع، ما يؤكد تعذر إجرائها في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري.

وقال عامر لـ «عكاظ» إن المفوضية الليبية المسؤولة عن الاستحقاقات الانتخابية والمجلس الأعلى للقضاء سلموا تقارير بشأن الانتخابات إلى مجلس النواب بعضها يطلب إجراء تعديلات على قوانين الانتخابات، والجلسة القادمة ستكون يوم 25 ديسمبر أي بعد الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية، وبالتالي تعذر إجراء الانتخابات ليتم تحديد موعد آخر لإجرائها. وأضاف أن مجلس النواب سوف ينظر خلال جلسته المرتقبة في تعيين حكومة جديدة، إذ إنه طبقاً للدستور الليبي فإن آخر يوم لحكومة عبدالحميد الدبيبة هو يوم 24 من الشهر الجاري، وبالتالي هل سيمتثل الدبيبة لقرارات النواب أم ستحدث خلافات أخرى برفضه ترك منصبه، خصوصا أن هناك أقاويل سياسية خطيرة ضده.

وتوقع أن تتكفل الدبلوماسية الأمريكية المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة مستشارة خاصة لليبيا ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف في ظل توقع بوجود أحداث سياسية قد تدفع البلاد إلى «مربع الصفر» وزيادة إعداد المرتزقة والمليشيات مرة أخرى.

وتوقع أن تعمل وليامز على تمهيد الطريق لوضع اتفاق سياسي خلال الفترة التي ستؤجل فيها الانتخابات، لمنع حدوث أي عبث سياسي، موضحاً أن الأوضاع في غرب ليبيا في ظل سيطرة المليشيات، ستكون عقبة أمام مؤسسات الدولة في طرابلس.