استشاري لـ«عكاظ»: طفرة الألعاب الالكترونية وراء زيادة ساعات استخدام الأطفال للأجهزة
أكد أن التوجهات الطبية العالمية حددت «ساعتين» فقط للأطفال
الأربعاء / 18 / جمادى الأولى / 1443 هـ الأربعاء 22 ديسمبر 2021 10:54
«عكاظ» (جدة)
كشف لـ«عكاظ» أستاذ الغدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أن زيادة وطفرة إنتاج الألعاب الإلكترونية في العالم وخصوصاً في زمن كورونا أدى إلى جلوس الأطفال أمام الأجهزة الإلكترونية لساعات وفترات أطول تمتد ما بين 7-10 ساعات يومياً، وهو معدل خطير ولا يتفق مع التوجهات الطبية العالمية التي حددت «ساعتين» فقط للأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وقال إن قضاء الأطفال الجزء الكبير من يومهم على الجوالات والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصي، يؤثر على تحصيلهم العلمي، إلى جانب الأضرار الصحية المترتبة على ذلك، إذ إن أكثر الحالات للأسف تفتقد للتوجيه، فالآباء يتركون الأبناء على هذه الأجهزة دون نصحهم ومتابعتهم، كما لوحظ أن معظم الأسر ومع انشغالها اليومي تتجاهل مراقبة ما يشاهده الأطفال أو يلعبونه، وهذا الأمر يشكل منعطفا خطيرا في ظل وجود مواقع إلكترونية مفتوحة وسهلة الوصول.
ولفت إلى أن هناك أضرارا تنتج عن كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية عند الأطفال، وهي الاعتزال عن المجتمع، السمنة المفرطة أو فقدان الشهية التام، التحريض على التدخين والعنف الجسدي والعنف اللفظي، انخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي، ازدياد حالات فرط الحركة وقلة التركيز، انخفاض مستويات الدراسة والتحصيل العلمي.
وأشار إلى ضرورة اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج المفيدة التي تشجع على العمل الأخلاقي والجماعي للأطفال، وحث الأطفال على الألعاب غير الإلكترونية واللعب خارج المنزل، وعلى تخصيص وقت للقراءة، وعلى المشاركة في الأندية الرياضية، وعلى الرسم والأعمال اليدوية الإبداعية.
ونصح البروفيسور الآغا بعدم السماح بأكثر من ساعتين يوميا فقط لاستعمال الأجهزة الإلكترونية، اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج الملائمة لعمر الطفل، أن لا يتم شراء أي أجهزة أو ألعاب إلكترونية إلا تحت رقابة الوالدين أو الشخص المسؤول عن الطفل، عدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم، عدم التشجيع على مشاهدة التلفاز أو استعمال الهواتف الذكية لمن هم دون السنتين، وضع رقم مرور على جميع الأجهزة الذكية والقنوات المخصصة للكبار.