وماذا لو طورت المملكة سلاحاً باليستياً ؟
السبت / 21 / جمادى الأولى / 1443 هـ السبت 25 ديسمبر 2021 23:52
حمود أبو طالب
بدأت بعض وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث عن تمكن المملكة من تطوير صواريخ باليستية، مما يثير الاستغراب والريبة في طرح هذا الموضوع إعلامياً وتصعيده في هذا التوقيت الذي تجري فيه المفاوضات بشأن مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، الذي كان أحد أكبر أخطائه إغفال الصواريخ الباليستية، ما جعل إيران تستعرض بها أمام العالم وهي تستهدف المملكة بعدد كبير منها انطلاقاً من اليمن عبر مندوبها أو وكيلها الحوثي وخبرائها الذين يشرفون على منصات إطلاقها، فهل هناك توجه الآن إلى استمرار تجاهل الصواريخ الباليستية في أي اتفاق جديد مع إيران ولكن هذه المرة بزعم أن المملكة أصبحت تمتلكها.
إن من حق المملكة في أي وقت امتلاك أي سلاح تراه ضرورياً لضمان أمنها الوطني، ولكن في هذا الوقت الذي تواجه فيه تهديداً متزايداً من الترسانة الباليستية الإيرانية، ويواجه الأمن الخليجي والعربي عموماً استفزازات إيران، تكون الحاجة أشد والمبررات أقوى لامتلاك المملكة سلاحاً باليستيا أو غيره، ولكن في كل الأحوال لا يمكن أبداً مقارنة المملكة بإيران لناحية النضج السياسي والتعقل والالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والمواثيق التي تضبط استخدام الأسلحة أياً كانت أنواعها.
السلاح النووي الإيراني قد لا يكون خطراً الآن لكنه خطر محتمل جداً في المنظور القريب، بينما السلاح الباليستي هو المشكلة الحقيقية الراهنة لأن إيران تمارس اعتداءاتها بواسطته، وأمريكا وحلفاؤها الغربيون يتعمدون تجاهل هذا الخطر، والآن هناك ما يوحي باستمرار التجاهل في أي اتفاق نووي قد يتم التوصل إليه بإيجاد مسوغات منها تسريب خبر السلاح الباليستي السعودي ـ حقيقةً كان أم غير ذلك ـ وإثارته إعلامياً. وبالتالي سوف يخدم هذا التوجه إيران لتستمر خطراً على الأمن القومي الخليجي والعربي، ومهدداً للسلم والاستقرار في المنطقة.
إن من حق المملكة في أي وقت امتلاك أي سلاح تراه ضرورياً لضمان أمنها الوطني، ولكن في هذا الوقت الذي تواجه فيه تهديداً متزايداً من الترسانة الباليستية الإيرانية، ويواجه الأمن الخليجي والعربي عموماً استفزازات إيران، تكون الحاجة أشد والمبررات أقوى لامتلاك المملكة سلاحاً باليستيا أو غيره، ولكن في كل الأحوال لا يمكن أبداً مقارنة المملكة بإيران لناحية النضج السياسي والتعقل والالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والمواثيق التي تضبط استخدام الأسلحة أياً كانت أنواعها.
السلاح النووي الإيراني قد لا يكون خطراً الآن لكنه خطر محتمل جداً في المنظور القريب، بينما السلاح الباليستي هو المشكلة الحقيقية الراهنة لأن إيران تمارس اعتداءاتها بواسطته، وأمريكا وحلفاؤها الغربيون يتعمدون تجاهل هذا الخطر، والآن هناك ما يوحي باستمرار التجاهل في أي اتفاق نووي قد يتم التوصل إليه بإيجاد مسوغات منها تسريب خبر السلاح الباليستي السعودي ـ حقيقةً كان أم غير ذلك ـ وإثارته إعلامياً. وبالتالي سوف يخدم هذا التوجه إيران لتستمر خطراً على الأمن القومي الخليجي والعربي، ومهدداً للسلم والاستقرار في المنطقة.