أخبار

برلمانيون مصريون لـ«عكاظ»: خطاب الملك رسائل شافية تعكس قوة ومكانة السعودية

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام مجلس الشورى، حفل بالشفافية الواضحة تجاه القضايا التي تهم الدول العربية، ووضع الخطاب الملكي الأسس الثابتة لتعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات، كما حدد سياسة المملكة الخارجية تجاه بعض القضايا المحلية والعالمية، ما يعد بمثابة خطة عمل متكاملة للتصدي لتلك التحديات.

درويش: جامع شامل وقوي

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالنواب المصري كريم عبدالكريم درويش، إن المتابع لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أمام مجلس الشورى، يرى أنه يتصف بالحكمة التي نشأت عليها المملكة، من خلال مبادئها الإنسانية السمحة، واصفاً الخطاب بأنه «جامع شامل وقوي»؛ كونه تبنى القضايا التي تهم دول المنطقة، ووضع فيه الجميع أمام مسؤولياته، كما أنه جاء في توقيت مهم وضروري، مثمناً لـ«عكاظ» اهتمام الملك سلمان برؤية 2030 التي يتبناها بكل قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتقليل الاعتماد على النفط، لتحقق المملكة تقدماً عالياً، وتحولها إلى دولة عصرية لا تعتمد على النفط فقط في صادراتها واقتصادها، وبه تواجه المتغيرات العالمية، وأصبحت السعودية تنافس دول العشرين في مختلف المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين، مشدداً على أن الهدف الأساسي من الرؤية هو تسليط الضوء على إمكانيات المملكة وثرواتها المتنوعة.

أباظة: وسطية واعتدال

وكيل أول لجنة الشؤون العربية بالنواب المصري أحمد فؤاد أباظة أوضح لـ«عكاظ» أن مضامين خطاب الملك سلمان جسدت كلها بكل وضوح وجلاء موقف المملكة الثابت حيال القضايا العربية المهمة، خصوصاً القضية الفلسطينية، وحرصه الشديد على التصدي للخلافات العربية، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة السبل والحزم، ومواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وكلها أمور تأتي في إطار تبني المملكة منهج الوسطية والاعتدال، مطالباً باستغلال سياسة خادم الحرمين الشريفين للقضاء على التوترات العالقة بالمنطقة، مضيفاً أن ما حققته المملكة من إنجازات أخيراً على المستوى الاقتصادي والتنموي، جعلها تتبوأ مكانتها بين الدول الكبرى، كما أن الخطاب الملكي يؤكد صيانة الأمن والسلم الدوليين، وإرساء مبادئ سيادة القانون، وهو ما يؤكد مكانة المملكة العالمية.

أبو العلا: مساعدة الجميع

عضو مجلس النواب المصري أيمن أبو العلا، أكد أن تركيز خادم الحرمين الشريفين في خطابه المهم على أزمة «كورونا» يؤكد اهتمام المملكة بخطورة هذا الوباء العالمي، وتداعياته السلبية على الأرواح واقتصادات الدول، ما يشير الى ضرورة التعاون بين الدول لوضع خطط لمقاومته، وضرورة التوزيع العادل للقاحات وضمان وصولها إلى البلدان الفقيرة، وتأمين العلاج للجميع، مشدداً لـ«عكاظ» على المكانة التي تتمتع بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن الدعم السعودي لمجالات مكافحة الإرهاب في الدول الإسلامية، ودعم حقوق الأقليات المسلمة في دول العالم المختلفة، وهو ما يؤكد حرصها الشديد على مد يد العون والمساعدة للجميع.