أخبار

لماذا صعّدت روسيا ضد المعارضة السورية بعد أستانة؟

اجتماع الائتلاف الوطني للمعارضة السورية.

«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@

رفعت روسيا وتيرة التصعيد العسكري في الشمال السوري ضد الفصائل المدعومة من أنقرة بعد أسبوع واحد من مشاورات أستانة التي أبدت فيها المعارضة ليونة حيال الدور الروسي، ما أثار انتقادات واسعة ضدها.

التصعيد العسكري المشترك بين النظام السوري وسلاح الطيران الروسي على مناطق أدلب أدى إلى مقتل مدنيين اليوم (الأحد)، فيما أدان فريق «منسقو الاستجابة» المختص برصد العمليات العسكرية الاستهداف الروسي للمدنيين، معتبرا ذلك «استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من عشر سنوات».

وطالب الفريق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد، مشدداً على أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة، واستهتار بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.

وحذّر منسقو الاستجابة من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة.

وتداول ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حول نتائج القصف الروسي على شمال غرب سورية، حيث تسيطر المعارضة المساحة، ويظهر مقتل طفلين وامرأة إثر غارات شنتها طائرات حربية روسية، في الدقائق الأولى من العام الجديد، وتركزت في محيط مدينة إدلب وبلدة كنصفرة وبلدة الجديدة ومنطقة النهر الأبيض في جسر الشغور.

ويرى مراقبون عسكريون أن التصعيد الروسي على مناطق المعارضة بعد مشاورات أستانة، يعكس عدم مصداقية الجانب الروسي حيال هذه المشاورات، فيما ستنتقل المشاورات القادمة إلى طهران ما يشير إلى نهاية هذا المسار على مستوى خفض التصعيد.