كتاب ومقالات

تأبين قاتل !

خالد السليمان

كل شيء تغير في العالم إلا خطاب القومجية والمقاومجية، ما زال يحمل نفس النبرة ونفس المفردات ونفس الخواء، ومن استمع إلى خطاب تأبين الحمساوي الفلسطيني محمود الزهار للإرهابي الذي ساهم في قتل عشرات الآلاف من العراقيين والسوريين قاسم سليماني لا يملك سوى أن يعود إلى عقود من الزمن صدح فيها مثل هذا الخطاب دون أن يتجاوز صداه الزمان والمكان !

هم يتاجرون بالمشاعر، لذلك لا يجدون جمهورا يتجاوز أرصفة دكاكين الشعارات التي كسدت بضاعتها وبارت تجارتها وباتت عنوانا للإفلاس !

وحماس التي تنافس بقية المنظمات الفدائية والجهادية في المتاجرة بالقضية الفلسطينية لم تعد تجد سوى بقايا بضاعة استهلكت على مدى عقود من المتاجرة القومية واليسارية والجهادية، لذلك باتت تتاجر مع إيران الملالي بالدم العربي بعد أن يبس الدم الفلسطيني فتمجد قاتلا وتنعى مجرما وتؤبن إرهابيا أوغل في تدمير البلاد العربية وتمزيق شملها واحتلال أرضها !

ومنذ خلع قادة حماس ربطات أعناقهم أمام المرشد الإيراني، كان ذلك إيذانا باستبدال العمامة بالكوفية، والتحول إلى جزء من منظومة العمل الإيرانية مقابل المال، أي أن المجاهدين تحولوا إلى مرتزقة على المكشوف بعد أن كان الشال الفلسطيني يستر بعض عوراتهم، فمزقت إيران هذا الشال وجعلتهم عورات لا تسترها سوى عباءات الملالي السوداء !

باختصار.. كل من يضع يده بيد النظام الإيراني هو شريك في كل دم أريق وروح أزهقت في العراق وسوريا واليمن !