استشاري لـ«عكاظ»: تطورات غير مسبوقة في علاجات الأورام
الأربعاء / 02 / جمادى الآخرة / 1443 هـ الأربعاء 05 يناير 2022 15:59
«عكاظ» (جدة)
أكد لـ«عكاظ» استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير أن علاجات الأورام شهدت في السنوات الأخيرة نقلة غير مسبوقة سواء في الطرق الجراحية أو العلاجات الدوائية، وهو ما أدى إلى تفادي الكثير من المشاكل والمضاعفات التي كانت تحدث سابقًا، إلى جانب اختصار فترة العلاج والمكوث في المستشفيات.
وقال إن توصل جراحين في مستشفى الكلية الجامعي بلندن إلى أسلوب جديد لعلاج سرطان البروستات خلال أقل من ساعة واحدة، بطريقة يرون أنها ستغير أساليب علاج سرطان البروستات مستقبلاً، يعد إنجازاً جديداً يضاف لسجل الابتكارات التي تشهدها الساحة الطبية، إذ تعتمد على استخدام التيار الكهربائي في تدمير الأورام التي يصعب الوصول إليها، بدلاً عن العلاج الإشعاعي أو إزالة البروستات، الأمر الذي كان يسبب أعراضا جانبية كثيرة مثل مشاكل التبول وسلس البول وفقدان القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية.
وعن سرطان البروستات تابع بالقول: «يحدث سرطان البروستات عندما تنقسم خلايا البروستات بطريقة غير طبيعية ولا يمكن السيطرة عليها، مع تقدم الرجل في العمر، إذ تميل البروستات إلى الزيادة في الحجم وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضيق مجرى البول وتقليل تدفق البول، وهذا ما يسمى تضخم البروستات الحميد، وليس هو نفسه سرطان البروستات».
وعن عوامل الخطورة والأعراض بين أن هناك بعض العوامل وهي العمر، حيث كلما كبر الرجل زادت فرصة الإصابة بسرطان البروستات، التاريخ العائلي فالرجال الذين لديهم أب أو ابن أو أخ مصاب بسرطان البروستات هم أكثر عرضة للإصابة به.
أما الأعراض فتختلف من شخص لآخر، حيث إن بعض الرجال ليس لديهم أعراض على الإطلاق، والبعض قد يلاحظ صعوبة بدء التبول، وضعف أو توقف تدفق البول، وكثرة التبول، خصوصا في الليل، وصعوبة في إفراغ المثانة، وألم أو حرقان أثناء التبول، ودم في البول أو السائل المنوي، وألم في أسفل الظهر، والوركين أو الحوض، والقذف المؤلم.
وحول العلاج اختتم الدكتور مير بالقول: في البداية تتم المراقبة الدقيقة وذلك عن طريق مراقبة نمو السرطان بأخذ الخزعات وفحصها بانتظام، بالإضافة إلى عمل اختبار الدم وفحص المستقيم ومعالجة السرطان إذا كان ينمو أو يسبب الأعراض، وهناك الجراحة، إذ تتم عن طريق استئصال البروستات ويمكن عمل استئصال جذري حيث يزيل البروستات وكذلك الأنسجة المحيطة، أما العلاج الإشعاعي فيتم باستخدام الأشعة عالية الطاقة لقتل السرطان، يكون نوعين داخلي وخارجي (الموضعي)، بينما يتم العلاج بالتبريد من خلال تجميد وقتل الخلايا السرطانية، ويتم العلاج الكيميائي باستخدام أدوية خاصة لتقليص حجم السرطان أو تدميره، حيث يمكن أن تكون الأدوية عبارة عن حبوب أو إبر أو في بعض الأحيان كلاهما، والعلاج البيولوجي فيعمل مع الجهاز المناعي للجسم، وذلك لمساعدته على محاربة السرطان أو السيطرة على الآثار الجانبية من العلاجات الأخرى، أما الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة فيتم لقتل الخلايا السرطانية، وهناك العلاج بالهرمونات لمنع الخلايا السرطانية من الحصول على الهرمونات التي تحتاجها للنمو.