أخبار

هل تخمد المحادثات الروسية الأمريكية نيران الحرب ؟

انتشار روسي على الحدود الأوكرانية.

«عكاظ» (واشنطن) okaz-online@

تترقب الأنظار محادثات الأسبوع القادم بين واشنطن وموسكو بشأن الاقتراحات الداعية إلى تقليص نشر القوات الأمريكية والروسية والتدريبات العسكرية في أوروبا الشرقية. ويبحث الجانبان الإثنين تسليم أوكرانيا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، بحسب ما نقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مسؤولين أمريكيين. ويدور النقاش كذلك حول نطاق التدريبات العسكرية التي تجريها كلتا القوتين، وعدد القوات الأمريكية المتمركزة في دول البلطيق وبولندا، والإشعار المسبق بشأن حركة القوات، وصواريخ إسكندر الروسية ذات القدرة النووية في إقليم كالينينغراد الروسي بين بولندا وليتوانيا.

وبالتزامن مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، هددت إدارة بايدن بفرض عقوبات غير مسبوقة وخطوات صارمة أخرى إذا اتخذت روسيا إجراءً عسكرياً ضد أوكرانيا.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إنها تقوم بتجميع قائمة خيارات لتغيير وضع القوة في أوروبا للمناقشة مع روسيا في المحادثات، لافتا إلى أنه إذا بدت روسيا مستعدة لمناقشة تقليص وجودها في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمناقشة تحركات محددة.

ويعتقد مسؤولون حاليون وسابقون أنه من أجل أي تغيير في الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، سيتعين على روسيا اتخاذ خطوات متبادلة ومتساوية لتقليص حجم قواتها، ولن يكون سحب القوات الروسية من أوكرانيا كافياً.

ولم يستبعد مراقبون أن يعيد نجاح المحادثات روح معاهدة 1990 المحتضرة الآن بين الغرب والكتلة السوفيتية بشأن القوات التقليدية، التي تطلبت من واشنطن وموسكو تبادل المعلومات حول حركة القوات والأسلحة. وينتشر أكثر من 70 ألف جندي أمريكي في أوروبا بينهم نحو 6 آلاف في أوروبا الشرقية بما في ذلك نحو 4 آلاف في بولندا. كما يوجد لدى دول الناتو آلاف من القوات في المنطقة لتعزيز الجناح الشرقي للحلف.