اقتصاد

3 عوامل وراء ارتفاع أسعار منتجات زراعية

انخفاض أسعار المحميات ساهم في ارتفاع أسعار المزروعات.

محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@

ارتفعت أسعار بعض المنتجات الزراعية بنسبة تجاوزت حاجز 60% خلال الأيام الثلاثة الماضية. وعزا مزارعون بالمنطقة الشرقية أسباب الزيادة إلى عدة عوامل، منها انخفاض درجات الحرارة ومحدودية البيوت المحمية في الموسم الحالي، إضافة إلى أن الفترة الحالية بمثابة الانتقالية لانتهاء العمر الافتراضي لبعض الأشجار، مؤكدين أن بعض المنتجات لم تتجاوز أسعارها 3 - 5 ريالات حاليا.

وقال علي المرزوق (مزارع): «انخفاض بناء البيوت المحمية مرتبط بقلة العمالة، والبيوت المحمية تراجعت بنسبة 50% بالقياس إلى المواسم الزراعية الماضية، كما أن البيت المحمي ينتج 70 كرتونا يوميا في حال كانت درجة الحرارة 25 درجة مئوية، فيما تنخفض كمية الإنتاج لتصل إلى 40 كرتونا بمجرد ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، بينما لا تتجاوز كمية الإنتاج 25 كرتونا عند وصول درجة الحرارة إلى 9 درجات مئوية».

ونوه إلى أن سعر الخيار استقر عند مستوى 14 ريالا للكرتون، متوقعا وصول سعر الكرتون إلى 20 ريالا في حال واصلت درجات الحرارة مسلسل الانخفاض.

وأوضح عبد الحكيم المحفوظ (مزارع) أن تراجع درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري ساهم في انخفاض الإنتاج، مبينا أن عملية الإثمار تنحصر مع انخفاض درجات الحرارة، لافتا إلى أن درجات الحرارة في ساعات الفجر الأولى تصل إلى 9 درجات في المزارع.

وقدر تراجع الإنتاج خلال الأيام الماضية بنحو 40% تقريبا، بحيث انخفض الإنتاج لأقل من 6 آلاف كرتون للخيار مقابل 8 آلاف كرتون في الأسبوع الماضي، كما أن سعر الفلفل البارد وصل إلى 14 ريالا للصندوق زنة «5 كغم» وكذلك الأمر بالنسبة للباذنجان الذي وصل إلى 16 ريالا للصندوق «5 كغم»، بخلاف منتج الطماطم الذي تراجع إلى 4 ريالات للصندوق «5 كغم» للمنتج الخارجي، فيما يبلغ سعر الفلفل الحار 8 ريالات للصندوق «4 كغم»، وسعر الملفوف 12 ريالا للكرتون «12 كغم».

وذكر حسين المدن (مزارع) أن الفترة الحالية تشهد بعض الارتفاعات الطفيفة، مرجعا ذلك لخروج بعض المزارع من الدورة الإنتاجية، جراء انتهاء العمر الافتراضي للأشجار للإنتاج، منوها إلى أن المزارع التي بدأت في زراعة بعض المنتجات خلال شهر سبتمبر الماضي عمدت لإعدام تلك الأشجار والبدء في زراعة جديدة للدورة القادمة؛ الأمر الذي يسهم في إحداث فجوة واضحة بين الطلب والمعروض.