اقتصاد

البنك الأهلي السعودي يحتفي بإنجاز أضخم وأسرع اندماج بنكي في المنطقة

بعد إتمام المرحلة الأخيرة لنقل حسابات العملاء من «سامبا»

«عكاظ» (جدة)

أعلن البنك الأهلي السعودي، أكبر مؤسسة مالية في المملكة العربية السعودية، الانتهاء من إجراءات الاندماج بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية، التي تُعدّ أضخم وأسرع عملية اندماج في تاريخ المنطقة، والتي من شأنها تأسيس قوة مالية بقدرات تنافسية محلية وإقليمية، وترسيخ مكانة القطاع المصرفي السعودي على المستوى العالمي.

وكشف البنك أنه قد أتم بنجاح إنجاز كافة مراحل خارطة الطريق لعملية الاندماج، التي أفضت إلى تأسيس أكبر كيان مصرفي في المملكة بأصول تجاوزت 900 مليار ريال، وقاعدة رأسمال قدرها 44 مليار ريال سعودي.

وعلى مدى خمسة عشر شهراً، تمكّن البنك بفريقه الاستراتيجي والمالي والقانوني، إلى جانب أجهزة الدعم التقني ومختلف قطاعات الأعمال لدى البنك، من استكمال كافة الاستحقاقات القانونية والنظامية والإجرائية المتعلقة بعملية الاندماج. وبعد توقيع الاتفاقية الإطارية الملزمة في أكتوبر 2020، حصل البنكان على الموافقات اللازمة، ليتم على ضوئها الإعلان عن هوية الكيان الجديد وانطلاقة مسيرة البنك الأهلي السعودي، تمهيداً للبدء برحلة الاندماج ونقل حسابات عملاء مجموعة سامبا المالية.

وأنجز البنك الأهلي السعودي المرحلة الأخيرة من مراحل عملية الاندماج بنجاح، خلال 9 أشهر، منذ بدء العملية التي انطلقت عقب الانطلاقة القانونية للكيان الجديد في 1 ابريل 2021. وتضمنت عملية الاندماج خمسة محاور أساسية شملت نقل حسابات عملاء قطاع الأفراد وعملاء قطاع الشركات، إضافة لنقل عملاء قطاع الخزينة وعملاء شركة الأهلي المالية وسامبا كابيتال، بالإضافة إلى نقل القطاعات الإدارية الأخرى ودمج الفروع من كلا البنكين. حيث قام البنك بفتح حسابات لأكثر من 1.4 مليون حساب جديد للعملاء الأفراد، تشكل 100% من إجمالي العملاء الأفراد. وبالنسبة للعملاء الشركات، قام البنك بفتح حسابات لأكثر من 11,000 عميل يشكلون 100% من العملاء من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، في حين استكمل البنك فتح وتفعيل حسابات 100% من فئة الشركات الكبرى. وفي المقابل استكمل الأهلي جميع إجراءات نقل قطاع الخزينة والأهلي المالية وسامبا كابيتال والقطاعات الإدارية الأخرى والفروع بنسبة 100%.

وهنّأ رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي الأستاذ عمّار بن عبد الواحد الخضيري مساهمي البنك وإدارته التنفيذية بقيادة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة الأستاذ سعيد بن محمد الغامدي، وكوادره العاملة، وعملاءه على نجاح عملية الاندماج واستكمال مراحلها على هذا النحو المميز وفي وقت قياسي، الأمر الذي أسهم في تقديم تجربة مصرفية تاريخية تستحق أن توثق كنموذج يُحتذى في الإنجاز والأداء المتمكّن.

وقال الخضيري: «الوصول إلى خط النهاية لأجندة عملية الاندماج يمهد نحو مرحلة جديدة من العمل ومستقبل واعد للصناعة المصرفية السعودية، فالكيان الجديد، مدعوماً بحصة سوقية تصل إلى 31% وثروته الحقيقية المكونة من 12 ألف موظف في المملكة وأكثر من 4 آلاف موظف في شركاته التابعة، سيدعم الازدهار الاجتماعي والتحول الاقتصادي في المملكة، ويسهم بتمكين المواطن والشركات الوطنية وتعزيز فرصها للنمو، بالتوازي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.».

من ناحيته أعرب الأستاذ سعيد بن محمد الغامدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في البنك الأهلي السعودي، عن اعتزازه بهذه اللحظة التاريخية التي تسجل نقطة تحول في القطاع المصرفي السعودي بأكمله، وقال: «عملية الاندماج بمراحلها ومحطاتها المتعددة ومتطلباتها المعقّدة ما كان لها أن تتم بهذا المستوى من التميز والدقة والسرعة والمرونة لولا الحالة التشاركية الفريدة التي جمعت كافة الأطراف من مساهمين، وفرق تنفيذية وإدارية وتقنية ولوجستية، فضلاً عن التفاعل الإيجابي من قبل عملاء البنك وتجاوبهم مع توجيهات البنك وإرشاداته.».

وأضاف: «عبر قوة إقليمية مصرفية صاعدة، ومن خلال إثراء تجربة العملاء بالمزيد من الحلول والمنتجات المبتكرة، ترتكز استراتيجيتنا على الاستثمار في التقنية الرقمية، وزيادة الوعي بالثقافة المالية وتعزيز سياسة الادخار، وتقديم حلول تمويلية ترقى لحاجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والارتقاء بجودة الحياة من خلال مبادرات تمويلية ترضي تطلعات العملاء وتسهم بتحسين جودة الحياة في المملكة وفق برنامج تطوير القطاع المالي.».

نبذه عن البنك الأهلي السعودي

البنك الأهلي السعودي هو أكبر مؤسسة مالية في المملكة العربية السعودية، وأحد أبرز القوى المالية الإقليمية، ويسهم بشكل أساسي في التحول الاقتصادي للمملكة بهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع المصرفي السعودي ودعم تحقيق رؤية المملكة 2030، إذ تتوافق استراتيجيته مع الرؤية وبرامجها. وبفضل قدراته التمويلية الضخمة كأكبر مموّل مؤسسي، يساهم البنك الأهلي السعودي في تلبية تطلعات وطموحات المشاريع المستقبلية الداعمة لرؤية المملكة 2030.